العالم العربي .. هل سيترك شاشات التلفزيون قريبا؟
العالم العربي يتجه نحو الحداثة الرقمية. شيئا فشيئا يعتمد في أخباره على الأنترنت كبديل عن شاشة التلفزيون، للجلوس أمامها ومشاهدة القنوات الفضائية. إذ أظهرت استطلاعات المؤشر العربي لعام 2022، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة. تحولات كبيرة في المصادر التي يأخذ المواطن العربي الأخبار منها. فقد ارتفعت نسبة الذين يعتمدون على الإنترنت، وانخفضت نسبة الذين يعتمدون على التلفاز، قياسا لإحصائيات المؤشر لعام 2021.
الاستطلاع الذي أجري على 14 بلدًا عربيًا، وهي: موريتانيا، والمغرب، وتونس، ومصر، والسودان، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر. أظهر ان هناك نسبة 47% ممن المواطنين العرب لا يزالون يتابعون الأخبار اليومية من خلال التلفزيون. ثم على شبكة الإنترنت بنسبة 36%، والراديو بنسبة 6%، والصحف اليومية بنسبة 4%.
استخدام الانترنت لا يعني نهاية القنوات الفضائية
وذكر الاستطلاع أن الداخلين في الاستطلاع من العالم العربي تبين أن النسبة الأكبر منهم، لا يزالون يتابعون برامج القنوات الفضائية، لكن من خلال الأنترنت وليس من خلال شاشة التلفزيون. لذلك فإن تزايد استخدام الإنترنت، لا يعني بالمطلق التخلي عن على القنوات الإخبارية. فتلك القنوات لا تزال من بين المصادر المهمة للحصول على الأخبار المختلفة. كما أن برامجها متاحة على شبكة الأنترنت، إذ توجد مواقع إخبارية ومنصات لمؤسسات إعلامية وتلفزيونية. ما يعني أن التحول هنا، هو في الوسائط المستخدمة في الحصول على الخبر، وليس نوع المؤسسة الإعلامية التي تنشر الخبر، بحسب المؤشر العربي 2022.
وأظهرت أرقام المؤشر، إن 36% من الذين أُجري عليهم الاستطلاع، قالوا إنهم يعتمدون على الإنترنت لمتابعة الأخبار السياسية، وهي أعلى نسبة منذ عام 2011، وقد تضاعفت خلال تلك الفترة أكثر من سبع مرات، ومقابل هذا الارتفاع انخفضت نسبة الاعتماد على التلفاز تدريجيًا عبر السنوات.
الانترنت سهّل تناقل الخبر بشكل كبير في العالم العربي
لا شك ان توفر الشبكة العنكبوتية “الأنترنت قد سهل كثيرا مهمة الحصول على المعلومات أو الأخبار. بعكس الفترة التي سبقت ظهوره. اليوم يمكننا الحصول على أية معلومة من خلال هاتف باليد، أو كومبيوتر موضوع أمانا. وبالصوت والصورة. لكن في السابق، كان الحصول على معلومة ما، يحتاج لبحث طويل وطويل جدا، في الكتب والمراجع والمجلات، وحتى الصحف. وكل هؤلاء أُختزلوا في هاتف باليد أو كومبيوتر على طاولة تبعد عني بضع أصابع!
وبسبب سهولة استخدام الهواتف الذكية والكومبيوترات، مع إمكانية تنقلها في أي مكان نذهب إليه، تغيرت وجهة المتابعين للأخبارر في العالم العربي، من الشاشة كوسيلة، إلى الهاتف والكومبيوتر للتعرف على ما يدور في العالم من أحداث. وهذا أجبر العديد من القنوات الفضائية، إلى تحويل برامجها نحو مواقعها عبر الانترنت، لتزايد الطلب على متابعتها عبر الشبكة العنكبوتية. وهذا يدل أن المستقبل للأنترنت. وربما ينحسر استخدام الشاشات إلا في نطاق ضيق.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا