المقالات السياسيةمقالات

 الفضائح السياسية .. لماذا الآن؟!

الفضائح السياسية صارت شيئا اعتادت المجتمعات عليه. ومع كل فضيحة جديدة، وكل تسريب جديد، لا بد من ملاحظة التوقيت الذي سربت به الفضيحة أو المعلومة “لماذا الآن”؟ دائما ركز على التوقيت لماذا الآن؟ ثم أنظر إلى المحتوى الذي تم نشره لتعلم في أي اتجاه يريد مصدر الفضيحة توجيه النظر .. هناك من يسيطر على الفضاء وما ينقل في الهواء، من خلال تقنيات متطورة .. والمعلومة التي كان يدفع مقابلها المال تقدم لهم اليوم مجانا بعنوان “سبق صحفي” لناشط ومدون معلوم الإسم مجهول الهوية والانتماء.

من المستفيد من التسريبات ؟

مع كل فضيحة سياسية جديدة تتراقص الشعوب فرحا وطربا وبهجة، لكونها اكتشفت وتحصلت على بعض المعلومات التي سربها شخص ما لهم، في محاولة لربط الأحداث ببعضها أو جزء منها .. ولكن اﻷهم من المستفيد الحقيقي وراء التسريبات؟ ومن سربها وفي أي تجاه أراده منها؟ فما تم تسريبه ليس هو كل شي مما يمتلكونه .. وقد يكون هناك قنطار من الورق والمخفي بينه، لكن وثيقة واحدة هي المراد تسريبها وتحريكها. كما حصل مع “ويكليكس” التي نشرت الكثير من المعلومات السرية والفضائح السياسية.

أمننا القومي في مهب الريح

حقيقة الأمر الذي تكشفه لنا الفضائح السياسية أن أمننا غير موجود، هو حكاية من حكايات الرخ أو طائر العنقاء، أو هو تنين صيني مر من هنا .. فأمننا القومي كان وﻻ زال مستباح لتخلفنا التقني والعلمي عن الدول المتقدمة .. وأقصى ما يمكننا فعله هو أن نلحق بهم على ظهور الإبل والحمير.

أصحاب التفوق التقني يسبقوننا بكم هائل من السنين .. يقرؤون ويقرؤون، ويبحثون بلا كلل ولا ملل .. في الوقت الذي تقتصر قراءاتنا عن احداث مر عليها ألف وأربعمائة عام .. فهم يعيشون في المستقبل ونحن نعيش في الماضي .. والفرق كبير!

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى