في أية قضية فساد في العراق تكون النتيجة معروفة مسبقا للجميع، حريق في الغرفة التي تحتوي على تلك الملفات، فينتهي التحقيق وإلى الأبد. مؤخرا حصل حريق في جامع أم القرى في العاصمة بغداد. لكن ماذا يوجد في داخل هذا الجامع؟ يوجد ديوان الوقف السني! توجد ملفات فساد لرئيس الديوان سعد كمبش!
ديوان الوقف السني يشتري فندقا في كردستان
قضية كمبش تشير إلى أن المخالفات التي ارتكبها كانت استثماره للوقف السني لشراء فندق (أرمادا) الكائن في إقليم كردستان، عده البعض شراء لانتفاع شخصي. لكن هل القانون حقّق مع كمبش؟ الجواب لا، لأنه أثناء تهريبه من سجنه توفي بسكتة قلبية!
لا أحد يعرف ملابسات قضايا الفساد التي اتهم فيها كمبش، ومن هم مساعدوه. فالمتهم ميت أو “مقتول”، كما أن ملفات الفساد احترقت، ولم يبقى من كميش غير ذكراه السيئة ورماد أوراق.
قضايا الفساد تنتهي عن طريق القضاء والقدر
الشارع العراقي يعرف جيدا أن من هرّب سعد كمبش أراد إبعاده عن السجن ليتمكن من قتله بطريقة تظهر وكأنها “سكتة قلبية”، حتى بعد حرق ملفات الفساد في الديوان، تنتهي القضية تماما.
على أية حال جميع قضايا الفساد تنتهي إما بحرق المستندات عن طريق القضاء والقدر، أو قتل المتهم أيضا بالقضاء والقدر. وكأن القضاء والقدر لا يعرف المتهمين إلا حين يُكتشف ضلوعهم بملفات فساد.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News