علوم وتكنولوجياأخبارأخبار منوعة

اللحوم الاصطناعية بديل الطبيعية على الموائد قريباً

تتوقع جماعة المتحمسين لانتاج اللحوم الاصطناعية، مستقبلًا واعدًا لهذه التكنولوجيا، إذ يعتقدون أنها  ستوفر بديلًا للحوم التقليدية وتصبح متاحة للجميع. كما يعتبرون أن اللحوم الاصطناعية تساهم في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل الاعتماد على الحيوانات وتوفير المياه. وفي الواقع، ستصبح هذه المنتجات متوفرة في معظم المتاجر في أمريكا قريبا.

موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية على اللحوم الاصطناعية

ووافق المشرّعون الأمريكيون، مؤخرا، بشكل استثنائي على بيع لحم دجاج انتجه خبراء في أحد المختبرات، باستخدام خلايا حيوانية، مما يسمح لشركتين في ولاية كاليفورنيا بتقديم اللحوم “المزروعة” على مائدة المطاعم في البلاد، وفي المستقبل القريب قد تكون متاحة على رفوف المتاجر.

كذلك منحت وزارة الزراعة الأمريكيةن الموافقة النهائية لشركتي “أبسايد فود” (Upside Foods)، و”غود ميت” (Good Meat)، اللتين تتنافسان في مجال البحث والتطوير، لتصبحا أول شركتين تبيعان اللحوم البديلة. كما منحتهما هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA)، تصريحا بسلامة اللحوم المزروعة في المختبر لأول مرة بعد عدة أشهر من اختبار المنتجات.

خطوة للمحافظة على البيئة والحياة الحيوانية

ويزعم العاملون في هذا المجال، أن هذه الخطوة ستغير المستقبل الغذائي للحم وتحسين طعمه بشكل كبير. وتهدف هذه الخطوة أيضًا إلى الحفاظ على البيئة والحياة الحيوانية من خلال تقليل استهلاك اللحوم. بفضل تقليل الاعتماد على المزارع الحيوانية، إذ تقلل هذه الخطوة نسبة التلوث الناجم عن عمليات تربية المواشي. كذلك تعد عمليات إطعام الحيوانات، مصدرا لتلوث المياه والهواء بسبب النترات الموجودة في النفايات الحيوانية. كما يعتقدون أن تقليل استهلاك اللحوم التقليدية والزراعة، من أبرز الخطوات التي يمكن اتخاذها، لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

اللحوم المختبرية تستهلك مياهً أقل

وأظهرت دراسة في هذا المجال، أن اللحوم المختبرية، المعروفة أيضًا بـ “اللحوم النظيفة”، تُسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، بنسبة تتراوح بين 78 و96% مقارنة باللحوم التقليدية، وتستهلك مساحات ترابية وكميات ماء أقل.

وتنتج المختبرات اللحم المخبري، عن طريق أخذ عينة من الحيوان الذي يرغب في تصنيع اللحم منه. ويُستخلص الخلايا الجذعية من هذه العينة، ووضعها في مفاعل حيوي خاص.

كما يُغذي المختصون هذه الخلايا الجذعية، بالغلوكوز والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن. وتتيح هذه الظروف الخاصة وجود مزيج من الخلايا والعناصر الغذائية لتطوير الخلايا الجذعية حتى تصبح خلايا عضلية ناضجة، وفي نهاية المطاف تتحول إلى اللحم المستزرع.

خوف وقلق من اللحوم الاصطناعية

تثير اللحوم البديلة الجديدة اهتمام الكثيرين بشكل كبير، غير أن هناك الكثير من التخوف من هذه اللحوم، متلعق بالطعم والتأثير على السلامة والصحة البشرية.و على الرغم من الترويج الكبير الذي تؤديه الشركات المصنعة للحوم المستنسخة، فيما يتعلق بالفوائد المحتملة، فإن تكلفة إنتاجها ما زالت مرتفعة وتفوق بكثير تكلفة إنتاج اللحوم التقليدية.

تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News

للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر –  #تيك توك –  #فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى