مجتمعأخبار

المجتمع العراقي يترحم على أيام صدام حسين

كشف استطلاع لرأي شريحة من المجتمع العراقي، أجرته مؤسسة غالوب الدولية، أن العديد من العراقيين يجدون حياتهم أفضل قبل عام 2003، وأن دخول الولايات المتحدة لبلادهم قبل 20 عاما كان من أجل التحكم في مواردها.

أكثر من نصف العراقيين يفضلون عراق ما قبل 2003

الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة أظهر 51 بالمئة من المجتمع العراقي يجدون أن الولايات المتحدة غزت بلادهم لسرقة الموارد، موضحة أنه هذا الشعور ظهر بشكل خاص في المحافظات الجنوبية الشرقية والأنبار، أي المدن التي تتمتع بموارد النفط والغاز.

في المقابل، وجد 29 بالمئة من الذين أجري عليهم الاستطلاع، أن الغزو كان من أجل الإطاحة بنظام صدام حسين، بينما كانت محاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية أقل شيوعا.

شباب العراق يجدون ان الوضع صار أفضل

وفقاً للمسح، وجد المجتمع العراقي بحسب الاستطلاع أن الحياة قبل عام 2003 كانت أفضل ممّا هي عليه الآن، إذ قال 60 % منهم إن الوضع زاد سوءاً، بينما يرى 40 % أنه تحسن. غير أن هذا الشعور ظهر أيضاً لدى شباب لم يعايشوا فعلاً النظام السابق.  

الجدير بالذكر أن غالوب الدولية (GIA) مؤسسة عالمية مستقلة في أبحاث السوق واستطلاعات الرأي، أجرت المسح وجهًا لوجه في جميع محافظات العراق الـ18 على عينة تمثيلية من 2024 بالغًا في العراق بين 9 و26 شباط/ فبراير 2023.

غزو العراق بذريعة وهمية

كذلك غزت واشنطن بغداد في عام 2003، بذريعة امتلاك نظام الرئيس الراحل صدام حسين لأسلحة دمار شامل ودعم تنظيمات إرهابية. كما فشل الغزو في إثبات المزاعم التي انطلقت على أساسها العملية العسكرية، والمتمثلة في وجود أسلحة دمار شامل وتعاون نظام صدام مع تنظيمات إرهابية، رغم رفض مجلس الأمن الدولي منح واشنطن تفويضا للعملية.

في الوقت الذي خلف فيه الاحتلال الأمريكي، للعراق مئات الآلاف من القتلى المدنيين، مع تخريب كامل للبنى التحتية للمنشآت الخدمية وتفكيك مؤسسات الدولة وإقامة نظام حكم اعتمد تقسيم المجتمع العراقي إلى مكونات عرقية وطائفية.

زر الذهاب إلى الأعلى