طالبت المعارضة التونسية، اليوم الإثنين، حكومة بلادها، بالكشف عن عدم ظهور رئيس البلاد قيس سعيد، منذ عشرة أيام مضت.
وذكر رئيس جبهة “الخلاص الوطني”، أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، إن الجبهة تطالب الحكومة بمواجهة الرأي العام وتذكر أسباب حقيقية جعلت قيس سعيد يغيب عن الأنظار.
قيس سعيد مصاب بوعكة صحية
وأضاف الشابي، أن الجبهة بلغها أن الرئيس التونسي تعرض لوعكة صحية في 23 مارس الجاري، غير أن الغموض يحيط بهذا الغياب.
وتابع رئيس جبهة “الخلاص الوطني”، أن الغموض زاد بعد امتناع وزير الصحة في الحكومة التونسية الإجابة عن أسئلة الصحفيين حول هذا الموضوع، يوم الأحد الماضي.
ولفت الشابي، أن رئاسة تونس مركز حيوي في الحياة الوطنية والانقلاب الذي أجراه قيس سعيد، في 25 يوليو/ تموز 2021، جعل السلطة متمركزة في الرئاسة فقط. متسائلا، إن كانت أسباب الغياب مؤقتة أما لا، خاصة وأن الدستور الجديد يفوض السلطات لرئيسة الحكومة.
المعارضة التونسية .. تونس الآن في طامة كبرى
وقال أحمد نجيب الشابي، إذ كان منصب رئيس تونس شاغرا بشكل دائم، فهذه طامة كبرى بعد أن رفض سعيّد سابقا إمضاء قانون المحكمة الدستورية. لافتا إلى أن الدستور الجديد يفترض تولي منصب الرئاسة رئيس الحكمة الدستورية بصفة مؤقتة وهذا غير موجود حاليا.
وأضاف الشابي، أن تونس اليوم تعيش فيما يسمى “فراغ دستوري”، واصفا هذا الفراغ بـ “المخيف”. مؤكدا أن المعارضة لن تنتظر حتى تحل قوة من القوى هذه الإشكالية، والبلاد بحاجة لإطلاق مشاورات وطنية وإيجاد آلية للانتقال السلس للسلطة.
الجدير بالذكر، أن الحكومة التونسية لم يصدر عنها أي تعليق رسمي حول تصريحات الشابي أو الحالة الصحية للرئيس.