الهواتف الذكية .. سباق نحو التطوير أم حرب بين الشركات؟
الهواتف الذكية تشهد سباقا لا يختلف عن سباق التسلح الذي تشهده الدول المتقدمة في الصناعات الحربية. شركات كبرى تتنافس فيما بينها من أجل كسب رضا الزبائن لتحقيق مبيعات أكثر وأرباح أكثر وأكثر. ولا شك أن هذه المنافسة أو الحرب، تصب في مصلحة الزبائن في النهاية. من خلال تقديم أشياء لم يألفها من قبل قد تساعده في حياته اليومية.
جدول المحتويات
الهواتف الذكية لسلسة جالاكسي 23
تعمل شركة سامسونغ على تزويد سلسلة هواتفها الذكية المقبلة جالاكسي S23 بميزة الاتصال بالطوارئ عبر الأقمار الصناعية. كخطوة مقتبسة من شركة “آبل” في سلسلة ايفون 14. إذ نفذت آبل هذه الخاصية في وقت سابق من شهر نوفمبر / تشرين الأول من هذا العام.
وحسب تقرير جديد، فإن دعم الاتصال عبر الأقمار الصناعية لجالاكسي اس 23، سيكون بالتعاون مع شركة الاتصالات Iridium Communications التي يقع مقرها في الولايات المتحدة. كما ذكرت تقارير عن جالاكسي 23 أن السلسلة ستضم ثلاثة هواتف ذكية بنفس تصميم جالاكسي S22، مع الاعتماد على معالج كوالكوم Snapdragon 8 Gen2 بدلا من معالجها الخاص.
ويشير التقرير إلى أن سامسونج Samsung تعمل للاستفادة من 66 قمرا صناعيا للاتصالات ذات المدار المنخفض. لتوفير الميزة لمستخدمي سلسلة Galaxy S23. غير أن ميزة هواتف سامسونج جالاكسي اس 23 ستوفر للمستخدمين إرسال رسائل نصية وصور منخفضة الدقة. وهذا بخلاف ميزة الاتصال بالطوارئ عبر الأقمار الصناعية في هواتف ايفون 14. والتي تتيح إرسال رسائل نصية طلبا للمساعدة أو إرسال الموقع الجغرافي.
شركات صينية تطور رقاقتها الإلكترونية
أما الشركات الصينية فهي تسعى أيضا لتغيير بعض من خصائصها لمواكبة التطور الحاصل في الهواتف الذكية. فقد ذكرت شركة أبحاث السوق “TrendForce” أن الشركات الصينية تحاول الهروب من النزاع الحاصل بين الولايات المتحدة والصين. إذ دعمت وعززت العلامات التجارية لهواتفها الذكية بعد أن طورت رقائقها الخاصة.
فمثلا شركة “شاومي” طورت معالج “Pengpai S1” المحمول، وشريحة معالجة الصور “Pengpai C1″، وشريحة الشحن السريع 120 واط. “Pengpai P1 كما ذكرت شركة “أوبو” أنها ستستخدم معالج إشارة صورة منفصل (ISP) يدعى”MariSilicon X”. كما أطلقت شركة “فيفو” شرائح “V1″و ” V2″ كحلول لتحسين خوارزمية معالجة الصور في كاميرا الهاتف الذكي.
آبل تستجيب أخيرا لرغبة الزبائن
يعلم جيدا مستخدمي الهواتف الذكية من شركة آبل الذي يعرف بـ “آيفون” أن تحديث الشركة لهواتفهم يكون مرة واحدة في السنة. لكن الشركة أطلقت تحديثا جديدا في غير موعده بسبب مطالبة المستخدمين بتحديث بعض المزايا في هواتفهم.
فقد أجرت آبل تحديثا استثنائيا لإصدار “iOS 16” بعد شكوى زبائنها من خاصية “العرض الدائم على الشاشة”. كما أطلقت آبل تطبيق “فري فورم” وتطبيقات “ويدجت” جديدة. فالشركة بعد أن أصدرت تحديث ” iOS 16″ في سبتمبر / أيلول، أطلقت الإصدار 16.2. الذي لا يحتوي فقط على تحديثات الأمان وتغييرات أخرى، ولكن أيضًا يضم مجموعة من المميزة الجديدة.
قدّمت آبل موديلات “برو” (Pro) من الجيل 14 للآيفون، وفيها خاصية العرض الدائم على الشاشة (AOD) لهواتفها المحمولة لأول مرة. بخلاف أجهزة “أندرويد” التي لديها هذه الميزة منذ سنين. غير أن عملاء آبل كانوا غير راضين عن هذه الخاصية، لأن أجهزة الآيفون لم تكن تعرض فقط معلومات بسيطة مثل الوقت أو الإشعارات وإنما كانت صورة الخلفية أيضًا مرئية بشكل دائم. مما استدعى مهندسو الشركة لإلغاء هذه الميزة في التحديث الأخير.
حرب أم تطوير الهواتف الذكية؟
إن التطوير الذي تشهده الهواتف الذكية يشهد تسارعا مخيفا في التكنولوجيا، تسارعا يجعلنا نتساءل ماذا بعد؟ وإلى أين سيصل بنا هذا التحديث المستمر للتطبيقات والمميزات والسعات ودقة الكاميرات؟ وكأن العاملين في هذا المجال لا يقف شيء أمام خيالهم وتطلعاتهم.
هذا التطوير المستمر مشابه تماما للتطوير الحاصل في الأسلحة التي يتسابق صناعها على إبراز عضلاتهم في سوق السلاح العالمي. ولكن شتان ما بين هواتف تخدم الإنسان وسلاح يقتله.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا