الولايات المتحدة وأوروبا يتفقان على حرب شاملة ضد التنين الصيني
الولايات المتحدة وأوروبا متخوفان بشدة من التنين الصين ومقدرته في مجالات التجارة والصناعة والتكنولوجيا. ففي حربهما ضد الصين أسسا مجلس التجارة والتكنولوجيا أو ما يعرف “TTC”. الذي يعنى بوضع خطط مشتركة بين الطرفين لمنافسة خصومهم تجاريا وصناعيا وتكنولوجيا. على الرغم أن النية الحقيقية لهذا المجلس هو الحرب على الصين في هذه المجالات لكنه لم يذكر اسم الصين أو حتى روسيا.
اختلاف في الخطط مع الصين في “TTC”
المجلس يشهد عدم اتفاق بين الجانبين في الآونة الأخيرة. فالولايات المتحدة على سبيل المثال تطالب حلفاءها بعدم تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين. ما يعني ضرر كبير فيبعض الشركات الأوروبية مثل شركة ASML الهولندية، وبعض الشركات الألمانية.
وفي الوقت الذي تجد الولايات المتحدة أن الصين أكبر تهديد لها بالدرجة الأولى من بقة المنافسين. إلا إن الاتحاد الأوروبي لا يشاركها الرأي نفسه. مثال ذلك أن المجلس الألماني للعلاقات الخارجية يجد أن لا المفوضية الأوروبية لا يمكنها أن تمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ27 بشأن قضية الصين، فلا إجماع بين تلك الدول حول هذه المسألة.
كيف يمكن أن يكون التعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا؟
إن فكرة تأسيس المجلس تكونت في رأس الولايات المتحدة وأوروبا على مبدأ اعتماد كلا الجانبين في مجلس التجارة والتكنولوجيا “TTC” على بعضهما البعض و”لفتح آفاق جديدة ولإلغاء النزاعات التجارية”. وذلك في القضايا الاقتصادية والتكنولوجية، إذ أن كل من الجانبين يحتاج إلى أسواق الآخر. كما حدد المجلس أهدافه للاجتماع القادم الذي سيعقد العام المقبل في السويد. غير أن هذا الاتفاق لا يعني عدم وجود خلافات بين أوروبا والولايات المتحدة. فمستقبل المجلس ربما سيكون ضحية لمشكلة العلاقات التجارية المعقدة بين ضفتي الأطلسي خلال العقود القليلة الماضية.
ما الذي تم الاتفاق عليه أيضا في القمة التجارية؟
إن الاتحاد الأوروبي متخوف من “قانون الحد من التضخم” الذي اعتمده البيت الأبيض والذي يتضمن استثمار 369 مليار دولار، جزء كبير منها مخصص لإعانات الشركات المحلية، وتخفيضات ضريبية لها خاصة تلك الشركات العاملة في مجال الطاقة والتكنولوجيا. إذ أن هذا القرار اعتبرته أوروبا تمييزا عنصريا للشركات الأمريكية على حساب شركاتها. كما أن هناك جدل في المجلس فيما يخص صناعة السيارات الكهربائية، فلم يتفق الطرفان على قرار موحد بعد.
الولايات المتحدة وأوروبا يتفقان على شراكة تجارية
وبرغم هذا فأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا على نظام إنذار مبكر لمواجهة نقص أشباه الموصلات. وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين تحدث عن هذا الموضوع قائلا: “السنوات القليلة الماضية أظهرت لنا جميعا مدى أهمية وجود سلاسل إمداد مرنة”. والهدف من التعاون بين الجانبين الأمريكي والأوروبي هو: “سلاسل توريد أكثر تنوعا ومرونة تخدم الصناعات على ضفتي المحيط الأطلسي”.
كما يسعى الطرفان لتمويل المشاريع التي من شانها تجعل البنية التحتية أكثر مرونة، مثل الكابلات الاستراتيجية البرية منها وكذلك الموجودة في أعماق البحار. ومن أجل ذلك يعمل الجانبان على ربط أكثر من ألف مدرسة عامة ومأوى مخصص للأطفال في جامايكا بالشبكة العنكبوتية. وسيتم تطوير مشروع مماثل مع الحكومة الكينية.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا