المقالات الرياضيةمقالات

انفانتينو .. أنصف قطر ورمى بسهام العنصرية نحو أوروبا

جيانو انفانتينو .. رئيس اتحاد الفيفا، ذلك الأوربي الذي قال ما لم يستطع أحد قوله على مر العصور. الرئيس ذكر في تصريحات صحفية أن حقوق الإنسان منتهكة في أوربا منذ ثلاثة آلاف سنة. وبالمقارنات قطر تفوقت على جميع دول أوربا من حيث عدم انتهاكها حقوق الإنسان.

كما وصف انفانتينو انتقادات الغرب لحقوق العمال والإنسان في قطر بـ “النفاق”. مبينا أن الانتقادات ما هي إلا انتقادات عنصرية لكون قطر دولة عربية.

انتهاكات في دور ألعاب أثينا

فعلى سبيل المثال لا الحصر أن دورة الألعاب الأولمبية أثينا 2004 شهدت انتهاكات عديدة فيما يخص حقوق الإنسان. يكفي أن نذكر أن الشكرات العاملة هناك في البنى التحتية كانت توظف عمالا غير يونانيين يقيمون في أثينا بطرق غير مشروعة. ما يعني أنهم يعملون بصفة غير شرعية.

أما بريطانيا فقد وظفت عمالا لتصنيع ملابس خاصة بالألعاب الأولمبية في لندن لسنة 2012. في مصانع في دول آسيوية بأجور ضعيفة، ولساعات عمل طويلة، كما منعت أي حق في الاحتجاج أو تنظيم نقابي.

هذه المعلومات عن لندن أظهرتها حملة “اللعب الأولمبي النظيف” (Play Fair at the Olympics) التي كشفت عن ظروف العمل الشاقة، التي يعاني منها عمال المصانع الآسيوية. وزارت الحملة 10 مصانع، 8 منها مخصصة لإنتاج سلع متعلقة بالألعاب الأولمبية، في الصين والفلبين وسريلانكا.

تحمل ظروف العمل خوفا من الفقر

من بين هذه الانتهاكات أن عمال أحد المصانع في بلد آسيوي يتم التعاقد معهم في موقعين منفصلين وتبلغ المسافة بينهما 200 كيلومتر. يضطر العمال العمل هنا وهناك رغم طول المسافة والابتعاد عن العائلة، خوفا من فقدان العمل.

كما أن بعض العمال اشتكوا في أحد المصانع من أنهم مجبرون على الانتظام في ساعات العمل الإضافي الذي يتجاوز الحد الأعلى القانوني، إضافة إلى عدم قدرتهم على ارتداء أقنعة السلامة اللازمة للحماية من الغبار.

جيانو انفانتينو تعرض للعنصرية في صغره

جيانو انفانتينو ذكر أيضا في تصريحاته الصحفية، أنه عندما كان طفلا وهو إيطالي الأصل. عاش في سويسراـ وكان يتعرض لتمييز عنصري بسبب شكله المختلف عن أبناء البلد.

الحديث عن العنصرية الغربية تجاه العرب كثيرة. فمثلا نذكر الرائدة في مجال البناء والتصميم المعماري “زها حديد” التي لها أكثر من صرح في أرجاء المعمورة. ذكرت أن العرب حاربوها لكونها أنثى. والغرب حاربوها لكونها عربية!

التنظيم الرائع والمتناغم مع حداثة العصر في قطر سيجعل الجميع عاجزا عن مجاراته في المستقبل. وستبدأ المقارنات مع البطولات في المستقبل والبطولات الماضية مع مونديال قطر. سيقولون أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان فيها. وسينسون ما جرى في أثينا ولندن كمثال لا الحصر. فالانتهاكات كثيرة فيما يخص الرياضة وغير الرياضة. وكل ما سيقال عن قطر ما هو إلا شعور بالغيرة والحسد والحقد على دولة عربية نظمت أروع بطولة لكأس العالم على مر التاريخ.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى