تحديات مياه الزراعة في العراق: الجفاف يفرض قيودًا صارمة
يواجه نحو 60% من الفلاحين في محافظات متعددة في العراق تحديات جسيمة نتيجةً لتقليص المساحات الزراعية وانخفاض كميات المياه المتاحة، وفقًا لاستطلاع أجرته منظمة “المجلس النرويجي للاجئين” غير الحكومية. تشدد المنظمة على ضرورة تحسين إدارة الموارد المائية لتعزيز الاستدامة.
تقليص المساحات وتحديات الري: دراسة تكشف عن تأثيرات الجفاف على الزراعة في العراق
كشفت الدراسة، التي أُجريت خلال يوليو وأغسطس في أربع محافظات عراقية، عن تأثيرات الجفاف على الأسر الفلاحية، حيث اضطر 60% من المزارعين إلى تقليص مساحات الزراعة أو استخدام كميات أقل من المياه في ظل الظروف الجوية القاسية. تركز المشكلة بشكل خاص في محافظات شمال العراق وغربه، مثل نينوى، كركوك، صلاح الدين، والأنبار.
في ظل استمرار قضايا الحصول على المياه، يؤكد التقرير أن 70% من المزارعين يستخدمون طرق الري بالغمر، وهي طريقة تعتبر الأكثر استهلاكًا للمياه وغير مناسبة للمناطق التي تعاني من الجفاف الموسمي. تشدد المنظمة على ضرورة تحسين الإمكانيات الزراعية من خلال رصد وتنظيم وتوزيع الموارد المائية.
تأتي هذه الدراسة في سياق تزايد التحديات البيئية، حيث يعاني العراق من جفاف للسنة الرابعة على التوالي، وتتهم السلطات السدود التركية والإيرانية بتقليل منسوب نهري دجلة والفرات. وتأتي هذه المعلومات قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ (COP28) في دبي، حيث يتعين على المشاركين التفكير بسبل التكيف مع التغيرات المناخية السريعة في المنطقة.
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك