في خطوة مفاجئة، أعلن وزير السعودية المالي، محمد الجدعان، يوم الأحد، عن نية المملكة لإعادة صياغة خطتها المتعلقة برؤية 2030، بهدف تعديل اقتصادها وفقاً للضرورة الملحة.
رؤية مستقبلية: استراتيجية جديدة لتنمية الاقتصاد السعودي في ظل التحديات
وجاء هذا الإعلان خلال مشاركته في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي. وفي كلمته، أكد الجدعان على أهمية ضمان جودة النمو الاقتصادي المستقبلي للمملكة، مع توجيه الاهتمام إلى التحديات التي تطرحها الظروف الراهنة. وأشار إلى أن السعودية مستعدة لتعديل المسار وتكييف الخطط، بما في ذلك تقليص حجم بعض المشاريع وتسريع وتيرة أخرى.
إقرأ أيضا
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود السعودية المستمرة لتنويع اقتصادها والابتعاد عن الاعتماد الكلي على النفط، في إطار رؤية 2030. وتهدف هذه الرؤية إلى تطوير قطاعات متنوعة مثل السياحة والصناعة، وتوسيع دور القطاع الخاص، وتوفير فرص العمل.
وفي السياق نفسه، أكد الجدعان على أهمية دور القطاع الخاص في تنفيذ رؤية 2030، مشيراً إلى أن دور الحكومة يتمثل في وضع السياسات اللازمة لتمكين القطاع الخاص دون التدخل المباشر في التجارة.
تأتي هذه التحركات في ظل تحسن أداء الأنشطة غير النفطية في السعودية، والتي سجلت نمواً ملحوظاً في العام الماضي، بينما شهد القطاع النفطي انكماشاً بسبب تخفيضات في الإنتاج وانخفاض الأسعار.
وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يسجل الاقتصاد السعودي نمواً بنسبة 2.6% هذا العام، مع تفاؤل بتجاوز نمو الأنشطة غير النفطية حاجز الخمسة في المئة سنوياً في المدى المتوسط.
المصدر : وكالات + مواقع الكترونية