ثورة في عالم الطيران المسيّر .. اختراق الطبقة الستراتوسفيرية

تحققت ثورة إنجاز هائل في مجال الطيران المسيّر، حيث تمكنت طائرات مسيّرة من الوصول إلى طبقة الستراتوسفير. هذا الإنجاز الثوري يعد فريدًا، إذ لم يحدث من قبل أن تجاوزت هذه الطائرات ارتفاعات بهذا الحجم.
ثورة في عالم الطيران .. إنجازات الطائرات المسيرة وتحديات الستراتوسفير
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن إحدى الطائرات المسيرة انطلقت من ولاية نيو مكسيكو الأميركية وتمكنت من التحليق في هذه الطبقة العليا المعروفة باسم “الستراتوسفير”.
تنضم هذه الطائرة إلى مجموعة قليلة من الطائرات المماثلة التي تمكنت مؤخرًا من الوصول إلى هذا الارتفاع القياسي. إن هذا التنافس المثير يدفع مصنعي الطائرات المسيرة لجعلها تحلق على ارتفاعات وأوقات أكبر.
الهدف النهائي هو تمكين الطائرات المسيرة غير المأهولة من الطيران على ارتفاعات تفوق تلك التي تصل إليها طائرات الجمبو، وهي الطائرات النفاثة العملاقة، والبقاء في هذه الطبقة لعدة أشهر، مما يوفر بديلاً مرنًا للأقمار الاصطناعية.
تجاوز الطائرات المسيّرة حدود الستراتوسفير
تعتبر الستراتوسفير ثاني طبقات الجو العليا، وتمتد من ارتفاع 10 إلى 50 كيلومترًا. تحظى هذه الطبقة بتجوّدها المنخفض، مما يجعلها مناسبة لطيران الطائرات النفاثة، حيث تتواجد فيها اضطرابات جوية قليلة، وندرة تكوّن السحب بسبب جفاف الهواء.
في التجربة الأخيرة، تمكنت طائرة مسيّرة من طراز “PHASA-35” من التحليق على ارتفاع يصل إلى 65 ألف قدم (نحو 20 ألف متر). واستمرت الطائرة بدون طيار في الجو لمدة 24 ساعة قبل أن تعود للهبوط.
من المتوقع أن تدخل هذه الطائرة الخدمة بحلول نهاية عام 2026، ولكن ليس الولايات المتحدة وحدها في هذا المجال. فقد قامت وحدة في شركة “إيرباص” الأوروبية بتطوير طائرة مسيّرة تستهدف نفس الغاية. وتمكنت هذه الطائرة بالفعل من التحليق إلى ارتفاع يصل إلى 21 ألف متر، وظلت في الجو لمدة 64 يومًا.
باختراق الستراتوسفير، يعد هذا الإنجاز الجديد بمثابة ثورة في مجال الطيران المسيّر، ويمهد الطريق لتطبيقات جديدة ومستقبل مبهر في استكشاف الجو العليا.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك