اللجوء إلى المملكة المتحدة حلم من الأحلام مستحيلة التحقيق. خصوصا بعد خطة الحكومة البريطانية بترحيل الواصلين للبلاد بطريقة غير شرعية إلى دولة رواندا الواقعة في قلب القارة السمراء.
المجتمع الدولي لا يوافق بريطانيا على خطتها بنقل طالبي اللجوء إلى رواندا. فمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قال في بيان له: “إن على المملكة المتحدة التأكد من أن “معاملتها لطالبي اللجوء تتوافق مع القوانين الدولية”. توصية المجلس جاءت نتيجة خطة بريطانيا لإرسال المهاجرين إلى رواندا. أثناء فحصه لسجل حقوق الإنسان في المملكة المتحدة.
رفض هولندي – نيوزلاندي للخطة البريطانية
من جهتها رفضت هولندا الخطة البريطانية. وطالبتها الالتزام باتفاقية اللاجئين الموضوعة عام 1951. فخلال المراجعة الدورية لخطة اللاجئين، قالت هولندا: “إن على الحكومة إلغاء أجزاء من شراكة التنمية الاقتصادية للهجرة التي لا تمتثل لاتفاقية اللاجئين لعام 1951”. كما دعت نيوزيلندا بناء على ذلك المملكة المتحدة إلى “ضمان توافق معاملتها لطالبي اللجوء مع مسؤولياتها والتزاماتها الإنسانية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين”.
التزام بريطاني بحماية اللاجئين
وقد دافع ممثل الحكومة البريطانية في مجلس حقوق الإنسان ووزير العدل مايك فرير عن قرار بلاده قائلا: إن بلاده “ملتزمة تماما بحماية حقوق الإنسان في الداخل والخارج”. مؤكدا أن “هذا الالتزام لم يتغير”.
اللاجئين في بريطانيا يصلون بأعداد كبيرة بشكل مستمر. فقد وصل ما يقرب من 40 ألف مهاجر إليها العام الحالي. بعد عبور القناة الإنجليزية (من جهة فرنسا).
الخطة البريطانية تجاه طالبي اللجوء إليها الواصلين بطرق غير شرعية تتلخص بإرسالهم إلى دولة رواندا الأفريقية. فقد تلقت مجموعة من طالبي اللجوء إخطارات رسمية من وزارة الداخلية تنصحهم بنقلهم إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وبموجب خطة تجريبية مدتها خمسة أعوام، يتم إرسال بعض طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى بريطانيا إلى رواندا، كما ستتم معالجة طلباتهم في أثناء وجودهم هناك.
اللجوء إلى المملكة المتحدة قرار حكومي
في نيسان / أبريل الماضي، أقرت الحكومة البريطانية قانون الهجرة البريطاني الجديد. الذي يؤكد ترحيل طالبي اللجوء الواصلين إلى المملكة بطرق غير شرعية منذ مطلع العام الحالي إلى رواندا.
القانون البريطاني تزامن مع إعلان رواندا عن توقيعها اتفاقية بملايين الدولارات مع بريطانيا. لاستقبال طالبي لجوء ومهاجرين إلى المملكة المتحدة على الأراضي الرواندية.
تشابه رواندا وسوريا
منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” ترى أن رواندا إلى تختلف كثيرا عن سوريا من حيث النظام السياسي والحريات التي يتمتع بها المواطنون. لذلك اللجوء إلى المملكة المتحدة يختلف تماما عن اللجوء في رواندا.
أما النظام في رواندا فهو نظام فردي بقيادة رئيس الدولة الأعلى بول كاغامه. الذي يمتلك سلطات واسعة بما في ذلك وضع السياسة بالاشتراك مع مجلس الوزراء. وممارسة حق العفو، كذلك قيادة القوات المسلحة، والتفاوض والتصديق على المعاهدات، وإعلان الحرب أو حالة الطوارئ.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا
