يخيم على العراق خطر جسيم يطال جميع سكانه، إذ يحتل مركزا متقدما في قائمة أكثر الدول تعرضا للتلوث البيئي.
مصافي النفط والغاز سبب رئيسي للتلوث في العراق
وذكرت منظمة Pure Earth المعنية بحل مشكلات التلوث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، في تقرير لها، أن العراق يحتل المرتبة العاشرة كأكثر الدول تلوثا للهواء، بمتوسط تركيز PM2.5 يبلغ 39.60. كما ذكرت أن التلوث السام من بين عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير المعدية على مستوى العالم.
مراقبون للشأن العراقي أفادوا أن التلوث في الهواء العراقي ناتج عن انبعاثات المركبات، والتلوث الناجم عن الحرب، ومولدات الطاقة، والحرائق الصغيرة، ومعظمها من مصافي النفط والغاز.
تلوث الهواء يتسبب بالأمراض غير المعدية
وتتسبب الأمراض غير المعدية في 72 % من مجموع الوفيات في مختلف دول العالم، منها 16 % منها ناجمة عن التلوث السام، الذي يعد مسؤولا عن 22 % من جميع أمراض القلب والأوعية الدموية.
فيما يتسبب التلوث السام في 25 % من وفيات السكتة الدماغية، و40 بالمئة من وفيات سرطان الرئة، و53 بالمئة من الوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وفي وقت سابق، ذكر مدير مركز الأورام السرطانية في البصرة رافد عادل عبود، عن تسجيل معدلات مرتفعة للسرطان في المحافظة، مؤكدا زيادة متواصلة خلال السنوات المقبلة تصيب الأطفال والنساء على وجه التحديد.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية، قيّمت تركيز جسيمات PM2.5 لتحديد أكثر الأماكن تلوثا على الأرض؛ إذ يشير PM2.5 (الجسيمات الدقيقة 2.5) إلى جزيئات أو قطرات صغيرة في الهواء يبلغ عرضها ميكرون ونصف ميكرون أو أقل.
وتنتقل هذه الجسيمات في عوادم السيارات وانبعاثات مولدات الكهرباء، إلى جانب الاحتراقات الناتجة عن محطات توليد الكهرباء ومصافي النفط والغاز.