دراسة جديدة .. تغير المناخ يسبب انهيار المباني
تأكد بحث جديد من قبل جامعة أميركية أن التغير المناخي هو السبب وراء ارتفاع درجات حرارة جوف الأرض، مما يؤثر بدوره على تربة المباني والجسور والبنى التحتية، ويمكن أن يكون سببًا وراء حوادث انهيار بعضها. ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير صعب التخلص منه في ظل استمرار أزمة التغير المناخي.
تغير المناخ يمتد إلى داخل الأرض
خلافًا للتصورات السابقة، أظهرت دراسة قام بها خبراء من جامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة أن آثار الاحتباس الحراري لم تقتصر على سطح الأرض فقط، بل امتدت إلى أعماقها لتولد ما يُعرف بظاهرة “تغير المناخ تحت الأرض”.
لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، قاس الباحثون درجات الحرارة فوق وتحت الأرض باستخدام أجهزة الاستشعار، وقد كشفت هذه القراءات عن زيادة درجات حرارة الهواء تحت الأرض بأكثر من 25 درجة مئوية مقارنة بالسطح.
ارتفاع درجات حرارة جوف الأرض يهدد البنية التحتية
تلك النتائج دفعت الخبراء لإطلاق ناقوس الخطر بشأن هذه الأزمة. وحذروا من أنه إذا استمر ارتفاع حرارة الطبقات الداخلية للأرض ووصلت إلى ما يزيد عن درجتين مئويتين، فإن البنية التحتية للمدن قد تتعرض للتشوه خلال عقد من الزمن.
وبالفعل، يمكن أن يؤدي التمدد والانكماش الناجم عن ارتفاع حرارة جوف الأرض إلى حركة أساسات المباني والأرض المحيطة بها، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكون تشققات تضر هياكل المباني على المدى الطويل.
وتتضمن الآثار السلبية أيضًا مواقف السيارات والأنفاق والقطارات، حيث يمكن أن يتسبب هذا الظاهرة في تدمير البنية التحتية بشكل كبير في جميع المناطق الحضرية.
في نهاية المطاف، يجب أن تكون هذه النتائج محل قلق شديد وتدفعنا لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ والعمل على تقليل تأثيراته السلبية على جوف الأرض وبنى التحتية التي تعتمد عليها مدننا.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك