كيف كانت كرة القدم؟ وما هي عليه الآن؟
كرة القدم هي شغف الشباب ونكهة الحياة والتفاؤل بالنسبة لهم. وكل جيل يسلم إلى الجيل الاخر. ومدارس كروية ذهبت والأخرى ولدت. ومن كان في المستوى قد اختفى ومن كان غير موجود ظهر. كله بسبب تطور كرة القدم وعدم الاعتماد على عوامل النجاح القديمة.
كيف كانت كرة القدم؟
كانت كرة القدم في السابق تعتمد على عوامل محددة تسيطر فيها الفرق التي تمتلك جميعها وتحقق الانجازات دون غيرها من الفرق والمنتخبات. فقد كانت كرة القدم في السابق تعتمد على المهارات الفردية للمهاجمين بوجه الخصوص. وعلى خشونة المدافعين ودوران الكرة على الأجناب وصناعة اللعب من المنتصف. كخطط ثابتة. فنجد أن من يساهم في هذا الفوز قد يكون المهاجم فقط أو مدافع أو لاعب وسط. وتعتمد أيضا على الكرات الطولية والعرضية واستغلال عامل الطول لبعض المهاجمين. لكن لهذه الطريقة القديمة سلبيات وإيجابيات.
فمن إيجابياتها تميز الفرق التي تحتوي على عناصر مهارية وذات قوة جسمانية أمثال البرازيل فرنسا انكلترا المانيا والأرجنتين. وكثرة صناعة الفرصة بسبب العرضيات الطولية البعيدة للمهاجمين. إضافة إلى سرعة اللعب لأن اللاعب يعتمد على مهارته أكثر في صناعة الفرصة.
سلبيات الكرة القديمة
أما سلبيات طريقة اللعب القديمة، الفوارق الواضحة بين أمريكا الجنوبية وأوربا وآسيا. حيث تعتمد امريكا الجنوبية على عامل المهارة. وأوربا تعتمد على القوة الجسمانية والطول. أما آسيا تعتمد على السرعة. وأفريقيا على القوة البدنية. إلى جانب قلة التمريرات والأنانية في اللعب. وهذا يؤدي إلى ارتكاب أخطاء كثيرة على حاملي الكرة ما يؤدي لضياع الفرص. إلى جانب كثرة الاصابات والشد العضلي بسبب ضعف الجهد البدني.
كيف أصبحت كرة القدم الحالية؟
تعتمد كرة القدم الحالية على اللعب الجماعي الشامل وصناعة الفرصة تبدأ من حارس المرمى ثم المهاجم. وأيضا لها سلبيات وإيجابيات. فمن سلبياتها أن بعض الفرق أصبحت تستحوذ وتمرر من دون خطورة واحراز أهداف. كما أن السرعة في اللعب صارت أقل بكثير من السابق. إضافة إلى إضاعة الوقت في التمريرات المستمرة. أما إيجابياتها فمنها جمالية صناعة الفرص من عدة تمريرات. وقلة الاصابات الخطرة لدرة الالتحامات بسبب اللعب الجامعي. إضافة إلى عدم الاعتماد على لاعب واحد بسبب الجماعية في الأداء وعدم الإجهاد. إضافة إلى تقارب مستويات الأندية والمنتخبات بفضل هذه الطرق الحديثة استقطاب لاعبين من مختلف القارات كون اللعب لا تعتمد على فارق الطول أو الحجم.
بعد ذكر جميع هذه الفروقات من حيث ما كانت كرة القدم في السابق وعما أصبحت في الوقت الحالي. نجد أن منتخبات عانت كثيرا حتى تتأقلم على كرة القدم الحديثة أمثال البرازيل والأرجنتين وانكلترا وإيطاليا. حيث كل منهم مبتعد منذ سنوات عن التتويج وتحقيق النتائج. ومثال على ذلك إيطاليا لم تتأهل للمونديال مرتين للتوالي. فعامل المهارة واللعب القديم لم يفد بشيء لهذه المنتخبات خصوصا أن أغلبها في مرحلة بناء جيل جديد.
نقلة نوعية بسبب التيكي – تاكا
لكن ظهرت منتخبات أخرى استفادت من هذه طريقة اللعب وهي أول من طبقها اسبانيا التي توجت بكأس العالم وأمم أوربا. إسبانيا التي احدثت نقلة نوعية من التيكتاكا الكتلونية لأنها كانت تضم سبعة لاعبين من نادي برشلونة والذي كان يلعب كرة حديثة كأول من أدخل الاستحواذ من ضمن اللعب الحديث.
ومن ضمن الفرق التي ظهرت بعد حداثة الكرة كرواتيا وبلجيكا البرتغال. ومن الملفت للانتباه تقارب المنتخبات فيما بينها جعل المنتخبات العربية خصوصا الأفريقية تقارع كبار القارة العجوز أمثال الجزائر سنة 2014 عندما أحرجت حامل اللقب ألمانيا. لما تمتلك من عناصر مهمة تلعب في دوريات أوربا. وأيضا المغرب وتونس ومصر.
أما قارة آسيا لم تتطور كثيرا. وبشكل عام فإن فيها منتخبين أو ثلاث من يصل لأدوار مهمة في المونديال وهما كوريا الجنوبية واليابان. وهذا الفرق إلى اللحظة يميزها عن غيرها عامل السرعة في الهجمات.
السؤال هل سنرى كرة قدم بطريقة أخرى وأحدث خصوصا مع دخول التكنلوجيا في عالم الكرة؟
لزيدم المقالات يرجى الضغط هنا