
في لندن، شهدت ساحة ليستر سكوير وسط المدينة تجمّعاً هائلاً أمس الجمعة، حيث انضم مئات الممثلين البريطانيين إلى المسيرة الاحتجاجية التي دعا إليها نجم مسلسل “ساكسيشن” الشهير، براين كوكس. يهدف المظاهرون إلى التضامن مع زملائهم الأميركيين الذين يخوضون إضراباً تاريخياً احتجاجاً على تدني الأجور وتهديدات استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة التمثيل.
تضامن نجوم الفن العالمي مع الممثلين الأميركيين في معركتهم للحفاظ على هويتهم المهنية
وتجمّعت النجوم البارزون من بينهم إيميلدا ستونتون، وسايمون بيغ، وهايلي أتويل، وجيم كارتر، في ساحة أوديون، حيث أعلنوا تضامنهم مع نظرائهم الأميركيين. حمل المتظاهرون أعلام نقابة الممثلين البريطانيين “إكويتي”، مؤكدين أهمية الوقوف مع نقابة ممثلي الشاشة الأميركيين في مطالبتهم بتحسين ظروفهم المهنية.
الأزمة التي يواجهها القطاع الفني وصناعة الترفيه في الولايات المتحدة لها تأثيرات كارثية، إذ تشهد أكثر من 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي أميركي إضراباً يتوازى مع إضراب كتّاب السيناريو الذي بدأ منذ أسابيع. تعتبر هذه الحركة الاجتماعية المزدوجة أسوأ حالة شلل في الصناعة على مدى أكثر من 60 عاماً.
يطالب الممثلون وكتّاب السيناريو بزيادة أجورهم للتصدي لتراجع الأجور في ظل انتشار منصات البث التدفقي، ويسعون للحصول على ضمانات تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي. يرغبون في منع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ أصواتهم وصورهم، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً على هويتهم المهنية.
براين كوكس يحذر: استخدام الذكاء الاصطناعي في الترفيه يشكل تهديدًا كبيرًا
في هذا السياق، علّق الممثل الأسكتلندي براين كوكس، الذي يلعب دور قطب الإعلام لوغن روي في مسلسل “ساكسيشن”، قائلاً إن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه يشكل تهديداً كبيراً يجب إيقافه. وأكد أن صورتهم القوية على الشاشة يمكن استغلالها وتعديلها بطرق لا يمكن تصورها، مما يجعل من واجبهم الوقوف معًا لوقف هذا الأمر.
بات الحراك الداعم من لندن يشكل نداءً عاجلاً للصناعة الفنية عالمياً لمعالجة هذه الأزمة التجنيدية العميقة وتحقيق التوازن المثلى بين تقدير الفنانين لمواهبهم ومطالبهم العادلة بأجور تعكس قيمتهم في سوق العمل.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك