مجتمعأخبار

محو الأمية .. 8 أيلول عيدٌ للقضاء على التخلف العربي

في هذا اليوم، الثامن من أيلول/ سبتمبر، نحتفل باليوم الدولي لمحو الأمية. لذلك سنسلط الضوء على أهمية محو الأمية في مجتمعاتنا العربية، إذ تعتبر هذه الخطوة الأساسية الأولى نحو تحقيق التغيير الإيجابي.

الثمانينيات من القرن العشرين بدأ محو الأمية

في بداية الثمانينيات من القرن العشرين، كانت التوقعات المستقبلية حول التعليم والتنمية تشير إلى أن الأمية في المستقبل لن تكون مجرد عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل ستشمل أيضًا عدم الإلمام بمجالات الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.

ومع مرور أكثر من عقدين من القرن الواحد والعشرين، نجد أن نحو ربع سكان المنطقة العربية البالغين يعانون من صعوبة في القراءة والكتابة، وهذا أمر مؤسف للغاية.

للجميع يُدرك أهمية محو الأمية والمساهمة في تعزيز المهارات الأساسية للقراءة والكتابة، والتي أصبحت أساسية في العصر الرقمي الذي فرضته ثورة المعلومات والاتصالات وتقنياتها المتقدمة.

الأمم المتحدة تحدد الثامن من سبتمبر عيدا لمحو الأمية

من هذا المنطلق، قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي لمحو الأمية في 8 سبتمبر 2022 تحت شعار “محو الأمية من أجل تعاف محوره الإنسان: تضييق الفجوة الرقمية”.

ووفقًا لبيانات منشورة على موقع الأمم المتحدة، يوجد حوالي 773 مليون شاب وبالغ في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة.

وفيما يتعلق بواقع الأمية في الدول العربية، فإن تقرير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) لعام 2021 يشير إلى وجود حوالي 69.4 مليون شخص في الفئة العمرية 15 عامًا فما فوق يعانون من الأمية، وتشكل المنطقة العربية نسبة 9% من إجمالي الأميين على مستوى العالم.

نسب غير المتعلمين في العالم العربي مخيفة

وتفصيلًا، ووفقًا لتقرير الألسكو، بلغ معدل الأمية في الدول العربية حوالي 25.5% بين الفئة العمرية 15 عامًا فما فوق وفقًا لإحصاءات عام 2019، مقارنة بنسبة حوالي 27.3% في عام 2011.

ويمكن أن نلاحظ أن جهود التعليم ومحو الأمية في المنطقة العربية لم تحقق تقدمًا كبيرًا على مدى أكثر من عقد من الزمن، حيث تقلصت نسبة الأمية بنسبة 1.8% فقط في الفئة العمرية 15 عامًا فما فوق. وهذا يفرض مسؤولية كبيرة على الحكومات العربية في مجال محو الأمية.

دول الربيع العربي تعاني من الأمية

يجدر بالذكر أن هذه الفترة شهدت العديد من التحديات في المنطقة العربية، بما في ذلك انقلابات على ثورات الربيع العربي، ونزاعات مسلحة، واضطرابات سياسية وأمنية.

وفيما يتعلق بمعدل الأمية بين الجنسين، فإنه يظهر ارتفاعًا خطيرًا في نسبة الأمية بين الإناث في بعض الدول العربية مثل اليمن وموريتانيا والعراق وجزر القمر حيث تصل إلى حوالي 50%. بينما تظهر بعض الدول العربية، مثل البحرين وفلسطين والكويت وسلطنة عمان، نسبًة أقل من الأمية بين السكان.

في الختام، يجب على الدول العربية تكثيف جهودها لمكافحة الأمية وتعزيز التعليم والمهارات الأساسية لجميع الفئات العمرية، خاصةً في هذا العصر الرقمي الذي يتطلب منا الإلمام بالمعرفة والمهارات الرقمية.

تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News

للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر –  #تيك توك –  #فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى