شهدت مدينة الزاوية الليبية، هذا الأسبوع، انتفاضة شعبية نتيجة لاحتجاز عدد كبير من أبناء المدينة الواقعة غرب البلاد، في سجون الميليشيات. ما دفع سكانها لإغلاق ومحاصرة منشآت حكومية وأخرى تابعة للمليشيات.
وتداول ناشطون على الفيس بوك مقطع فيديو يظهر مرتزقة أفارقة لدى إحدى الميليشيات المسلحة في المدينة يعذبون شبابا ليبيين.
وأظهر الفيديو مرتزقة غير ليبيين يعتدون بالضرب والجلد على الشباب، بالإضافة إلى سبهم، كما تحدثت مصادر محلية عن وفاة أحد الشباب بسبب التعذيب، واختطف شقيقه في المدينة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا من العاصمة طرابلس.
أهالي مدينة الزاوية أغلقوا المدينة
أغلق أهالي مدينة الزاوية فور انتشار الفيديو، مدينتهم، من خلال غلق الطريق الساحلي من نقطة مروره بالمدينة، إذ قطعوا الطريق بسياراتهم. فيما حاول آخرون التوجه لمقرات الميليشيات المسلحة وإخراج المخطوفين منها. بينما أغلق آخرين مقر المجلس البلدي والمحكمة وباقي مداخل المدينة.
كما احتشد بعض سكان المدينة قرب مصفاة الزاوية، إذ أغلقوا صمامات الخطوط التي تنقل النفط والغاز. فيما توافدت أعداد قرب مقر مديرية الأمن، وأبعدوا بعض السيارات المسلحة، منددين بتردي الوضع الأمني في المدينة وغياب الأمان فيها.
مطالب أهالي الزاوية
وطالب سكان المدينة في بيان لهم، بإعادة هيكلة العناصر الأمنية في المدينة، وامتثالهم للقضاء، إلى جانب محاسبة المرتزقة الذي ظهروا في الفيديو، ومن سمح لهم بتعذيب الليبيين.
كما طالبوا بانتخاب مجلس بلدي جديد، وإيقاف جميع أعضاء المجلس الحالي ومحاسبتهم. والكشف عن المتورطين في عمليات تهريب الوقود والهجرة غير الشرعية، ومحاسبتهم.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News