معاناة المهاجرين تزداد فهل طالبي اللجوء غزاة كما وصفتهم بريطانيا؟
معاناة المهاجرين مستمرة في شتى بقاع الأرض. أوربا أفريقيا آسيا والأمريكيتين. مؤخرا في اليونان انتشل خفر السواحل جثث 21 مهاجرا، ممن غرقوا بحادثين منفصلين في بحر إيجة. ولا يزال البحث جاريا عن مفقودين.
أما في أفريقيا. فقد أعادت السلطات النيجيرية مواطنين محليين كانوا عالقين في ليبيا. إذ تمكنت الحكومة النيجيرية وبالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، من إجلاء 117 مهاجرا نيجيريا من ليبيا، وأعادتهم إلى بلادهم.
القائم بأعمال البعثة النيجيرية في ليبيا كبيرو موسى قال: إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، ومن بينهم 89 رجلاً و 22 امرأة وطفلان وأربعة رضع، غادروا طرابلس متجهين إلى مطار مورتالا محمد الدولي في لاغوس. كما ذكر موسى أن من بين العائدين لبلادهم 48 شخصاً كانوا محتجزين في المعتقلات الليبية.
وكانت هذه الوجبة الثانية من المهاجرين العائدين لنيجيريا خلال شهر واحد. إذ عاد 137 مهرجاً نيجيريا لبلاده كانوا أيضا في ليبيا. وكان من بين المهاجرين 52 امرأة وثلاثة رضع.
معاناة المهاجرين .. المئات عالقين بين مالطا وإيطاليا
مئات المهاجرين المنطلقين من ليبيا علقوا بينها وبين أوربا في مراكب هرئة كادت أن تودي بحياتهم. فقد أثمرت جهود سفينتي “أوشن فايكنغ” و”جيو بارنتس” في منطقة البحث والإنقاذ المالطية، قبالة ليبيا من انقاذ ما مجموعه 806 مهاجرا. بينهم ثلاث نساء حوامل، و60 فتاة قاصر.
وذكرت منظمة طباء بلا حدود ف تغريدة لها “أن المهاجرين كانوا على متن قوارب خشبية متهالكة، وفي بعض الأحيان، اضطروا للجلوس في الجزء السفلي من القارب المخصص لتخزين الوقود، مما شكل خطرا على حياتهم بسبب الاختناق”.
بريطانيا تتهم المهاجرين بغزوها
الهجرة نحو بريطانيا صارت واحدة من المشكلات التي نؤرق الحكومات المتعاقبة على الرئاسة في السنوات الأخيرة. وزيرة الداخلية سويلا برافرمان وصفت تدفّق طالبي اللجوء على الساحل الجنوبي لإنكلترا بأنه “غزو”. الأمر الذي قابله الرأي العام المحلي والعالمي بموجة غضب.
الذي يبدو في هذه الآونة أن الحزب اليميني الحاكم موافق على استخدام مفردة “الغزو” لطالب اللجوء. كما أنها تسعى لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
قوارب المهاجرين تصل بشكل شبه يومي إلى السواحل البريطانية، والأعداد في ارتفاع مستمر. الأمر الذي ربما يستدعي إجراءات مشددة من قبل الحكومة الحالية لإيقافهم.
وفي تصريح لهيئة البث البريطانية “بي.بي.سي”، قال وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك “علينا الآن أن نبحث في خيارات أكثر تشددا لكي نضمن أن تكون قوانيننا مناسبة. وأن تتم إعادة المهاجرين الاقتصاديين سريعا وأن نردع الناس عن المجيء إلى المملكة المتحدة”.
معاناة المهاجرين مستمرة ولن تنتهي في القريب العاجل. خاصة وأن هناك بوادر حرب وشيكة، ما يعني المزيد من اللاجئين.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا