ملح الطعام قد يؤدي لسرطان المعدة
ملح الطعام، لا يمكننا الاستغناء عنه. غير أنه يحمل بين مكوناته خطرا على صحة الجميع. وفي الآونة الأخيرة وجد الباحثون أنه قد يسبب سرطان المعدة!
إذ ذكر المركز الألماني الاتحادي للتغذية في بيان منشور أن الإفراط في تناول الملح خطر على الحياة. إذ أنه يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي يرفع بدوره خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. كما أوضح البيان أن زيادة تناول الملح يرفع خطر الإصابة بسرطان المعدة، كما أنه يتسبب في إضعاف جهاز المناعة.
توصيات للتخلص من مخاطر ملح الطعام
نصحت منظمة الصحة العالمية بالتخلص من مخاطر الملح، وذلك بعدم تجاوز كمية الملح البالغة 5 غرامات يوميا للفرد. كما يجب التقليل من الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة لاحتوائها على الكثير من الملح. من جهة أخرى نصحت المنظمة بإضافة الأعشاب الطازجة لإضفاء نكهة مميزة على الطعام، كبديل عن الملح.
مكونات ملح الطعام
يتكون ملح الطعام من حوالي 40% من الصوديوم و60% من الكلوريد، ويستخدم في إضافة نكهة إلى الأطعمة أو لحفظها وزيادة فترة صلاحيتها. غير أن أهمية الصوديوم كمعدن تكمن في كونه ضروري من أجل قيام عضلات جسم الإنسان وجهازه العصبي بأداء وظائفها بشكل جيد. كما يساعد الكلوريد الجسم على الحفاظ على توازن الماء والمعادن. وهذا لا ينفي أن زيادة تناول ملح الطعام له آثار سلبية، على المدى القصير والطويل.
ففي تقرير نشره موقع Healthline أشار فيه إلى ما يمكن أن يحدث للإنسان إذا تناول الكثير من الملح في وجبة واحدة أو في يوم واحد. أو بما يصيب جسم الإنسان من تأثيرات طويلة المدى إذا استمر في تناول الأغذية الغنية بالملح وكميات كبيرة من ملح الطعام.
آثار الملح على المدى القصير
قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الملح على المدى القصير إلى احتباس الماء في الجسم، وزيادة مؤقتة في ضغط الدم والشعور بالعطش الشديد، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى الإصابة بفرط صوديوم الدم، التي ربما تؤدي إلى الوفاة ما لم يتم علاجها.
آثار الملح على المدى الطويل
في حين أن الإكثار من تناوله على المدى الطويل يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة وأمراض القلب والوفاة المبكرة، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث العلمية لتأكيد ذلك.
جرعة زائدة من ملح الطعام
من غير الطبيعي أن يتناول شخص ما جرعات زائدة من الملح، فهذا الأمر يحتاج استهلاك كميات كبيرة جدًا منه. لكن هذا لا يعني أن متوسط استهلاك الكثيرين للملح يتخطى بكثير توصيات سلطات الصحة العالمية. والتي تقدر الحد الأقصى لتناول الصوديم بـ1500 إلى 2300 مغم يوميًا، أي ما يعادل 3.8 إلى 5.8 غرام من الملح كل يوم، أو ثلثي ملعقة صغيرة، ويقصد بهذه الكمية إجمالي ما يتم تناوله سواء كان متضمنًا في الأكلات المختلفة أو الملح.
بدائل ملح الطعام
إن استخدام الملح في جسم الإنسان تختلف من شخص لآخر. غير أنه من الممكن معادلة ما يحتاجه الجسم من أملاح من خلال شرب كميات من المياه في أي وجبة. كما يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطس والأفوكادو والسبانخ والخس والموز والفواكه المجففة على تعويض الجسم بما يحتاجه من أملاح.
نصائح لتجنب زيادة الأملاح في الجسم
يرى المختصون في هذا المجال أن إبعاد الملح عن السفرة أولى خطوات النجا لتجنب مخاطر ملح الطعام. كما يمكن استخدام بديل الملح العادي والذي يحتوي صوديوم اقل ولكن ايضا بكمية محدودة مثل ملح الهملايا. إلى جانب استخدام مطيبات اخرى كبدائل للملح العادي مثل الثوم والليمون والزنجبيل والزعتر والكركم وغيرها.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا