موجة حرارة تتوجه نحو الوسط الأميركي .. شهر لكسر الأرقام القياسية

موجة الحرارة التي تجتاح جنوب الولايات المتحدة منذ عدة أيام تطرقت إلى مرحلة جديدة، حيث تحذر السلطات من امتدادها إلى مناطق أخرى في البلاد. يتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية أن يكون شهر تموز/يوليو الحالي الأكثر سخونة على مستوى الكوكب.
درجات حرارة قياسية وتحذيرات: يوليو قد يكون الأكثر حرارة على الأرض
وتشير توقعات المصلحة الوطنية للطقس إلى أن حوالي 80 مليون مواطن أميركي سيواجهون درجات تتجاوز 41 درجة مئوية في نهاية هذا الأسبوع. الأوضاع تزداد صعوبة في مناطق أخرى، حيث يمكن أن تصل درجات السخونة إلى أكثر من 46 درجة مئوية في فينيكس، أريزونا، التي تواجه أطول موجة حر مسجلة في تاريخها.
وفيات بسبب الحر وانفجار الغازات
من الجدير بالذكر ايضا أنه أُكتشف حريق في موقع تخزين البروبان مما أدى إلى انفجارات صهاريج الغاز. أفاد مسؤولو الإطفاء بأن درجات السخونة العالية تجعل صهاريج البروبان خطراً يجب التعامل معه بحذر شديد.
وفي وادي الموت في كاليفورنيا، يواجه السياح حر بدرجة قياسية تجعلها واحدة من أكثر المناطق حرارة على سطح الكوكب. حيث تم تسجيل وفاة رجل في السبعينات من عمره بسبب الحرارة المرتفعة.
حر الصيف يصل ذروته
من المتوقع أن تتحرك الموجة الحارة نحو وسط الولايات المتحدة في أواخر شهر تموز/يوليو، وتؤثر على جبال روكي والسهول الكبرى في الغرب الأوسط. يقول علماء المناخ إن هذا الشهر قد يكسر الأرقام القياسية ويصبح الشهر الأكثر حرا في التاريخ، بحيث يتجاوز كل الأشهر التي سبقته على مدى المئات، إن لم يكن الآلاف من السنين.
وتشدد التحذيرات على أن الظاهرة المناخية “إل نينيو”، التي تنشأ في المحيط الهادئ وتؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ليست السبب الوحيد وراء هذه الموجة الحارة الشديدة. فالإنسان ونشاطه الاقتصادي المرتبط بإطلاق غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي يلعبان أدواراً حاسمة في تفاقم هذه الظاهرة واستمرارها.
يتعين علينا أخذ هذه التحذيرات بجدية، والعمل جماعياً للحد من الانبعاثات الضارة والحفاظ على كوكبنا من التغيرات المناخية الخطيرة. إن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهوداً حقيقية من المجتمع الدولي لتحقيق التغيير الإيجابي الذي يحمي كوكبنا ومستقبل الأجيال القادمة.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك