دافع أحد طلبة دفعة لندن من العراقيين الذين كانوا يدرسون هناك فترة الثمانينيات، عن الشعبين الكويتي والعراقي، بعد عرض مسلسل “دفعة لندن” الذي يسيء إلى العراقيين في تلك الفترة.
الطالب في ذلك الوقت “فارس المجذاب” رد على كاتبة المسلسل، بعرضه صورا ومستندات تبين مكانة الطالب العراقي في جامعة لندن بالتزامن مع أحداث المسلسل المذكور.
كاتبة مسلسل دفعة لندن لا تمثل الشعب الكويتي
واستهل المجذاب رسالته التي نشرها على الفيسبوك، بتوجيه حديثه إلى كاتبة المسلسل، مبينا أنها غير محسوبة على الشعب الكويتي الشقيق، فهي ممنوعة من الكتابة حتى داخل الأراضي الكويتية. واصفا كتابتها بأنها تعاني من فوبيا أحداث آب 1990 التي لا تزال تعيشها وترفض نسيانها أو تجاوزها.
وكان العراق قد غزا الكويت في آب 1990، بتصرف فردي من رئيسه في ذلك الوقت “صدام حسين“، واعتبر الكويت محافظة تابعة له.
العراق يصرف 2000 دولار للمبتعثين قبل السفر
وأضاف فارس المجذاب، أنه كان أحد طلاب (دفعة لندن) التي تحدثت عنها المسلسل، لكونه كان مبعوثا للدراسة في الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية “ساندهيرست RMS” في منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
وزاد الطالب في الأكاديمية الملكية البريطانية، أنه يومها كان العراق يخوض غمار حرب بالنيابة عن الكاتبة، وعن الخليج العربي بصورة عامة، وعلى الرغم من كون خزينته منهكة بسبب فاتورة الحرب ضد إيران، إلا أنه لم يصل به الحال حد التسول من أشقائه وجيرانه.
وتابع، أن الحكومة العراقية قبل مغادرته لبلاده، صرفت له مبلغ 2000$ على شكل صكوك المسافرين (travellers cheque)، الذي يعد نظاما مصرفيا راقي جداً كان يعمل به في تلك الفترة.
الحكومة العراقية تدفع أجور طلبتها في لندن بالكامل
وأكد فارس، أن الحكومة العراقية تكفلت بجميع مصاريفه منذ ان وطأت قدماه أرض مطار لندن لغاية تاريخ التحاقه بمدرسة اللغة في بيكنسفيلد، متضمنة مصاريف السكن والطعام والملابس.
وأضاف، أن العراق كان يدفع له مبلغ 1200 دولار منذ أن التحق في الجامعة البريطانية، من خلال صك يصله في البريد مع بداية كل شهر كمصرف جيب. كما كان لديه حساب في اثنين من كبريات بنوك بريطانيا، هما ناشيونال وستمنستر بانك، ولويدز بانك، كما لا يزال محتفظا ببطاقات الدفع الالكتروني لهما، مؤكدا ان هذا حال كل المبتعثين العراقيين، فليسوا بحاجة إلى السرقة أو التسول أو العمل كخدم.
العراقي كان الأول في مجال اللغة الإنجليزية
وختم فارس حديثه، بالتطرق إلى حصوله وهو ابن بائع الماشية في العراق، فارس اسماعيل احمد، على المركز الأول في مدرسة اللغة في ساندهيرست 1985، في الوقت الذي عجز عن اجتيازها عديد الأمراء والشيوخ من مختلف البلدان العربية.