كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الثلاثاء، أن قوات الأمن الإيرانية ارتكبت أثناء قمعها للاحتجاجات الواسعة، أعمال قتل وتعذيب واغتصاب وإخفاء، بحق أطفال في سجون البلاد.
وذكرت المنظمة في بيان، أت الأمن الإيراني اعتقل أطفالا واستجوبهم وحاكمهم دون احترام للضمانات القانونية، كما منع القضاةُ عائلات الأطفال من توكيل محامين من اختيارهم للدفاع عن أبنائهم.
تهم غامضة لأطفال في السجون
وأضاف البيان، ان القضاء الإيراني اتهم الأطفال وادانهم بتهم غامضة، وحاكموهم خارج محاكم الأحداث، التي من حقها هي فقط النظر في قضايا الأطفال.
ولأفت البيان إلى قوات الأمن أطفالا احتجزت أطفالا دون إخطار عائلاتهم، أحيانا لأسابيع. كما مُنع الطلاب المفرج عنهم من العودة إلى المدارس، إضافة إلى قطع الرعاية الاجتماعية عن عائلاتهم، مما أجبرهم على الذهاب إلى العمل.
نزيف شرجي بعد الاغتصاب لطفل في سجون إيران
ووثقت هيومن رايتس ووتش تورّط عناصر في قوات الأمن الحكومية في تقييد أطفال وعصب أعينهم وتعذيبهم أثناء الاحتجاز. فيما ذكر أحد الأقارب إنّ الأمن ضرب صبيّا في السابعة عشر من عمره، واعتدت عليه جنسيا، فخلّفت له كدمات في كل جسده وتسببت له في نزيف شرجي.
كذلك، أفادت طالبة في مدرسة ثانوية أن عناصر الأمن دفعوها على موقد مشتعل (يعمل بالغاز) أثناء اعتقالها، فاشتعلت النار في ملابسها، وضربوها وجلدوها أثناء الاستجواب.
قتل وتعذيب واغتصاب وصعق بالكهرباء
وذكرت المنظمة أيضا، أن عناصر الأمن عذّبوا صيبا آخر بغرس إبر تحت أظافره. فيما تعرّض طفلان آخران للتعذيب حتى يكشفا عن أماكن أقارب لهما. بينتما حاول صبي آخر في السادسة عشر من عمره، الانتحار مرتين بعد أن تعرض للضرب والصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي.
ولأفت المنظمة إلى أن السلطات الإيرانية لم تمنح المتهمين حماية من محاكم الأحداث، ولم تسمح لهم بتوكيل محامين من اختيارهم، كما حُكم على الأطفال بالسجن 25 عاما.
تهم لأطفال قد تصل لبتر الأطراف
بدوره، بيّن محام إيراني أنه على علم بتوجيه تهمة “العداء لله” و”الفساد في الأرض”، إلى 28 طفلا، وهي جرائم غامضة يُمكن أن يُعاقب عليها بالإعدام أو بتر اليد اليُمنى والقدم اليُسرى.
الجدير بالذكر أن قتل وتعذيب واغتصاب الأطفال والنساء مستمر في إيران، بسب الاحتجاجات التي عمت في المدن الإيراني إثر مقتل مهسا أميني على يد الشرطة لعدم ارتدائها الحجاب.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News