مشاعر طفلك ثمينة جدا إذ يولد الطفل أعمى، ولا أقصد هنا المعنى الحرفي للكلمة، لكنه أعمى معرفيًا لا يُدرك شيئًا. فيكون الوالدين هما عيناه، يرى ويسمع من خلالهما كل شيء.
هذا يعني أنك خلال بحثك عن شريك حياة يُناسبك، لا تغفل البحث أيضًا عن شخص قادر على غرس كل ما هو قيّم ونافع في طفلك. لذلك سنتطرّق في هذا الموضوع، إلى الحديث عن كيفية التعامل مع مشاعر الطفل من جانب الأبوين، وهل يتعاملان معه بالعنف والصراخ أم بالحنان والرفق؟ هل بالاستجابة أم بالتجاهل؟ وسنتناول في هذه الحلقة أسلوبين من 5 أساليب تُمكنك من التعامل مع مشاعر طفلك بعناية.
تأثير رد فعلك على مشاعر طفلك
إن الأطفال بطبيعتهم يقلدون الأبوين، ونتيجة لذلك احرص جيدًا على رد فعلك تجاه خطأ طفلك، فعلى سبيل المثال اعتذر له عندما تُخطئ في حقه، فذلك سيُشعره بأهميته، إلى جانب أنه سيجعله أيضاً يسيرُ على خُطاك عندما يرتكب خطأ، وبالمثل عندما تُلاحظ أن طفلك يحاول كسر لعبته قم بأخذ اللعبة منه بعيدًا ووضح له أن تصرفه هذا خطأ ويجب عليه أن يُحافظ على اللعبة كي يتمكن من اللعب بها ثانيةً، بدلاً من أن تضربه أو تصرخ في وجهه.
ايضًا عندما يكرر طفلك الخطأ تجنب إلصاق صفة سلبية به. كأن تقول له “أنت غبي، أنت فاشل، لن تفلح أبدًا”، لأن الطفل عندما يُخطئ يشعر بالذنب والعجز، وتوبيخك له يُزيد الأمر سوءًا، بالتالي فهو ينتظر منك عندما يُخطئ أن تحترم خطأه وأن تُشاركه في إصلاحه، مما يُعزز قدرته على التعامل مع مشكلاته فيما بعد.
هل أستجيب لكل ما يطلبه طفلي أم لا؟
الشائع في تربية الأطفال هو الاستجابة لمطالبهم، بهدف التخلص من صراخهم المتواصل، غير أن إتباع هذا الاسلوب قد يُفقد طفلك القدرة على التحكم في مشاعره فيما بعد، إذا ما الحل؟
الحل هو أن تشرح له، أن مطلبه هذا مهم، غير أنك لا تستطيع توفيره له الآن. ويأتي سؤالك، وهل سيفهم الطفل ذلك؟! معك حق هو لن يفهم وسيستمر في الصراخ، ولكنه سيهدأ بعد قليل وستكون زرعت فيه القدرة على السيطرة على رغباته وتهدئة نفسه بنفسه.
كانت تلك طريقتين يُمكنك من خلالهما فهم مشاعر طفلك، وتفسير الكثير من تصرفاته وسنتناول فى الحلقة الثانية طريقتين إضافيتين لتعميق وعيك بمشاعر طفلك سلعتُك الغالية.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News