إعلن دار الكتاب للنشر في تونس،أمس الجمعة، غلق جناحها في معرض الكتاب التونس، بسبب إجراءات حكومية وصفتها الدار بالتعسفية. على خلفية عرض كتاب “فرنكنشتاين تونس” وسحب الكتاب، بمعرض تونس الدولي للكتاب في يوم انطلاقه.
وكتاب “فرنكنشتاين تونس” من تأليف الروائي والمدير السابق لـ”بيت تونس للرواية”، كمال الرياحي. الذي وصف الكتاب بأنه “ليس رواية إنه كتاب في السياسة وتدبر الواقع التونسي”.
دور الشعب التونسي في صناعة الدكتاتور
كما تناول غلاف الكتاب نقدٌ لما اعتبره دور الشعب التونسي في “صناعة الدكتاتور” أو “صناعة وحش من خيباته”، بحسب تعبيره. وفيما يلي النص الذي جاء في الغلاف:
“قبل أن يشقى فكتور فرانكنشتاين، في رواية ماري شيلي، وراء وحشه، كان يعيش قلقًا وحزنًا بسبب موت أمه، فانهمك في العمل على أبحاثه ليصنع الوحش.
إن مشاعر اليتم الخلاقة هذه هي نفسها التي كان يتخبط فيها الشعب التونسي قبيل انتخاب سعيّد، فقد فشل هذا الشعب في العثور على حل لتيهه التاريخي بعد إسقاط دكتاتور كان يعتقد أنه المعرقل الوحيد أمام إدراكه السعادة، فما هلّل هذا الشعب يوما لحاكم إلا وانقلب عليه، فلا نفعه الحقوقي والمناضل ولا حتى السياسي المحنّك. فلم يكن أمام هذه الحشود من الجماهير ومن لم يقتنع بأحد سوى صناعة وحش من خيباتهم؛ شخص لا يعدهم بشيء لأنهم ملّوا الوعود الكاذبة. لم يكن أمامهم إلا صوت ذلك الأستاذ السوريالي الذي لا يضحك أبدًا لكي ينتقموا من الكل، من السيستم الذي ظل مستمراً رغم تغير الوجوه والقادة”.
وزارة الثقافة تسحب فرنكنشتاين تونس من معرض الكتاب
وقررت وزارة الثقافة سحب كتاب فرنكنشتاين تونس من معرض الكتاب التونسي الذي انطلق أمس الجمعة، لأسبب لم تعلن عنها فعليا، غير أن المتابعين يعلمون جيدا أن سبب منع الكتاب هو الحديث المباشر للكاتب عن شخصية الرئيس التونسي قيس سعيد، وكيفية تحوله إلى متفرد بالسلطة التونسية.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News