إيران تضيّق الخناق على شعبها وتدفعهم نحو التمرد
إيران تعلم مناصريها وذيولها أنها هي من أنقذت أرض العراقيين من براثن الإرهاب. رغم أن سكان وادي الرافدين هم من أخرجوا الإرهاب من أرضهم بتضحياتهم ودمهم وأموالهم.
المضحك بالأمر أن طهران اليوم نست الدفاع عن نساءهم وأعراضهم، فها هي “مهسا أميني” التي توفت داخل مقر للشرطة. بعد احتجازها من قبل شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة حجابها وعدم مطابقته لمعايير العفاف في البلاد الإيرانية.
وكانت “مهسا أميني” صاحبة الاثنين والعشرين ربيعا والتي تنحدر من محافظة كردستان بشمال غرب البلاد. في زيارة لطهران مع عائلتها عندما أوقفها الأربعاء عناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المكلّفة بالتحقق من تطبيق القواعد الإسلامية. ومنها إلزامية وضع الحجاب في الجمهورية الإسلامية.
الشرطة تلاحق الناس في كل مكان، وتنتهك خصوصياتهم أينما حلوا .. إذ يتمتعون بسلطة مطلقة لدخول كافة الاماكن العامة وتفتيش الحاضرين لمعرفة مدى تطبيقهم معايير الدين الإسلامي في المظهر!
إيران تدخل في مرحلة فوضى
الشارع وجد في مقتل “مهسا أميني” فرصة للتعبير عن سخطه من الإجراءات التعسفية لشرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر “الآداب” .. فآلاف المتظاهرين نزلوا لشوارع بلادهم للتعبير عن رفضهم لممارسات الأجهزة الامنية في البلاد. وطالبوا بـ “سقوط الدكتاتور” في إشارة للرئيس “خامنئي” .. فهناك من يعتقد “مهسا” توفيت تحت التعذيب.
“أمجد أميني” والد الفتاة الذي فجع بموت ابنته انتقد الإجراءات البطيئة لاسعاف ابنته، إذ يعتقد أنهم نقلوا ابنته للمستشفى بعد فوات الآوان، إلى جانب رفضه لأي تسوية مع الحكومة حول مقتل ابنته .. كما نفى ما تداولته الأجهزة الأمنية من كون ابنته كانت تعاني من مرض في الدماغ، مؤكدا أنها كانت تتمتع بصحة ممتازة.
والد الفتاة المتوفية يتهم السلطان بقتل ابنته
وسائل الإعلام نقلت عن والد الفتاة المتوفية أنه قال “إنهم قتلوا ابنتي”. كما انتشرت مقاطع فيديو لجنازة “أميني” فيه حشد من النساء يلوحن بالحجاب فوق رؤوسهن ويهتفن: “الموت للديكتاتور!”. فيما ذكر شهود عيان أن المتوفاة دفنت تحت رقابة عناصر الأمن.
إن هذه الإجراءات التعسفية التي تتبناها قوات الأمن ظهرت بشكل مغاير على الإيرانيين عند سفرهم خارج بلادهم .. فعشرات الفديوات تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تبين عدم التزام الإيرانيين بما تفرضه عليهم القوات الأمنية داخل إيران .. فحفلات الرقص وتناول الخمر أمام الكاميرات أصبح شيء مألوف للسياح الإيرانيين، إلى جانب ارتداء ملابس تخالف تماما القوانين التي تفرضها شرطة الآداب في البلاد.. كما شوهد العديد من الإيرانيين وهم يتناولون الخمور في شوارع كربلاء في العراق اثناء زيارة الأربعين للحسين بن علي، إلى جانب العديد من الممارسات الجنسية في اماكن مختلفة في محيط كربلاء.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا