المقالات السياسيةمقالات

الحرس الثوري الإيراني يواجه سياسة ناعمة من الغرب

الحرس الثوري الإيراني ذراع للإرهاب حر طليق. لقد أثار خبر الإفراج عن عدد من أفراد طاقم طائرة شحن فنزويلية من قبل الأرجنتين، مشاعر متضاربة في الشارع العراقي .. خاصة وأن سبب احتجاز الطائرة كان لوجود أفراد إيرانيين على متنها، يُعتقد أنهم على إرتباط محتمل بالحرس الثوري الإيراني، الذي تعتبره الولايات المتحدة “منظمة إرهابية”.

الحرس الثوري متواجد في العراق

فعند سماع خبر إحتجاز عناصر من تلك الميليشيات يخطر على البال فورا مدى سوء الأوضاع التي يمر بها العراق، ومدى التغلغل الإيراني فيه. فقد شهد العراق في سبتمبر / أيلول الماضي، توافد عشرات الآلاف من الإيرانيين إلى أراضيه. لزيارة الحسين بن علي في كربلاء.

ويجزم العراقيون أن معظم الوافدين هم أتباع الحرس الثوري الإيراني. إذ تود طهران تجهيزهم للدفاع عن الأحزاب التابعة لها في العراق. في حال حدوث إنقلاب سياسي في أوكتوبر / تشرين الأول الجاري.

هذا الخبر يثير سؤالاً مهما، ألا وهو كيف تسمح الدول الغربية بتوغل أعداد كبيرة من أفرادتلك الميليشيات في العراق، على الرغم من وجود قواعد لتلك الدول على أراضيه. في الوقت الذي حجزت طائرة كان على متنها بضعة أفراد؟ أليس من الأولى منعهم من دخول العراق بدل التحصن فيه. لفرض قوتهم العسكرية وهدم العملية السياسية التي صنعها الغرب؟

قاآني في العراق حر طليق

وفي الزيارة الأربعينية الأخيرة في كربلاء، نقلت وسائل إعلام عراقية أن رئيس فيلق القدس الإيراني “إسماعيل قاآني” تواجد في مدينة سامراء بالعراق. وكما هو معلوم أن فيلق القدس تابع لتلك الميليشيات الإيرانية، الذي يصنف كأحد المنظمات الإرهابية في العالم.

كذلك من حقنا أن نسأل “لماذا لا يلقى القبض على عناصر الحرس الثوري في فينزويلا؟. ويسمح لهم بالتجول في العراق كما يشاؤون؟. لماذا يحتجز جندي في الحرس الثوري وهو على متن طائرة شحن؟. ولا يلقى القبض على أحد قادة هذه المنظمة الإرهابية وهو يظهر عيانا أمام وسائل الإعلام في العراق؟

يذكر أنوزارة العدل الأميركية ذكرت في بيان لها إنها طلبت الإذن بمصادرة طائرة شحن إيرانية من طراز “بوينغ”. بيعت لمالكين في فنزويلا واحتُجزت في الأرجنتين، على خلفية الاشتباه في ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى