ثلاثية تاريخية لمانشستر سيتي، عنوانها “التحلي بالصبر” صبر على أربع سنوات لم يحالفهم الحظ في دوري أبطال أوروبا، إلا أنه رضخ أخيرا ورضخت معه الكأس ذات الأذنين لأكثر الفرق امتاعا في السنوات الأخيرة.
دوري أبطال أوروبا .. الصبر مفتاح الفرج
مدرب السيتي جوارديولا طلب من لاعبيه بين الشوطين “التحلي بالصبر”، لأن لاعبو الإنتر مهما لعبو بشكل جيد سوف يخطئون عاجلا أم آجلا. وهذا ما حدث في لقطة هدف رودري.
وجبة دسمة للمدربين يقدمها إنزاغي
إنزاغي قدم للجماهير الكروية درسا مهما في معنى ان تكون “مدرب”. فعليك أن تحضر جيدا لكل مباراة، وتعرف مزايا فريقك جيدا، وألا تعتمد على الحظ في مواجهة من هو أقوى منك على الورق.
الإنتر قدم ضغطا عاليا على لاعبي السيتي، ودافعوا تقريبا من منتصف الملعب عندما أراد السيتي بناء الهجمات، الأمر الذي لم يعرفه معظم من واجه جوارديولا مع السيتي، ليكون ربما درسا جديدا في التكتيك الكروي يقدمه المدرب الإيطالي في قادم الأيام.
ستونز رئة السيتي بعد خروج ديبروين
وبعد خروج ديبروين مصابا في الشوط الأول، أصبح السيتي يفتقد لرئة يتنفس بها أثناء ضغط الخصم، ولم يكن البديل فودين هو تلك الرئة، بل أصبح جون ستونز هو من يستلم الكرة من دفاع فريقه وينقلها للثلث الهجومي، كمان يستلم بروعة، ويحافظ على كرته، وأحيانا يراوغ أحد لاعبي الإنتر قبل تمرير الكرة لزميل ما يجعل هناك تفوقا عدديا في وسط الميدان لصالح ستونز ورفاقه.
إنانا .. حارس صانع الهجمات
أما بناء هجمات الإنتر فاعتمد بشكل كبير على قدرة الحارس إنانا بالتمرير وصناعة الهجمات، أخطأ ربما في بعضها، إلا أنه كان ممرا جيدا فريقه، حارس يتمتع بمهارة فائقة باللعب بالقدمين، وبحسن تصرف في المواقف الصعبة التي ضغط فيها مهاجمو السيتي لا سيما العملاق هالاند، إلا أنه في كل مرة يمرر الكرة لزملائه بشكل رائع.
سيلفا – ديماركو .. مباراة داخل المباراة
وكانت هناك مباراة داخل المباراة منذ شوطها الأول، بين سيلفا وديماركو، صراعات ثنائية طيلة دقائق اللقاء، تارة يتفوق الإيطالي وأحيانا يتفوق البرتغالي، الساعة الأولى كانت فعليا للاعب الإنتر ديماركو، لكن النصف ساعة الأخير، تمكن بيرناردو سيلفا من التلاعب باللاعب الإيطالي في أكثر من كرة، وتمكن من صناعة هدف اللقاء الوحيد من جهته، إلى جانب قدرته بالاحتفاظ بالكرة ليخرج زملائه من الضغط الرهيب للاعبي الإنتر في وسط الملعب.
جوارديولا يرافق فيرغسون في منصة التتويج
في النهاية تحصلت السيتي على لقب دوري أبطال أوروبا، ومعها حصل على ثلاثية تاريخية له، هي الأولى بالتأكيد، لكنها الثانية في مانشستر بعد أن حصل عليها اليونايتد عام 1999 مع المدرب السير أليكس فيرغسون. أما جوارديولا فحصل على دوري أبطال أوروبا لثالث مرة بعد مرتين سابقتين مع برشلونة. لتُطوى صفحة موسم 2022-2023 بإنصاف كروي لمانشستر السيتي الذي أمتع الجماهير في السنوات الخمس الماضية، وإن كان الإنتر هو الأخطر في اللقاء.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك