موظفون يستمرون في العمل بجوار جثة زميلتهم!

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، حادثة مروعة، عندما توفيت موظفة وترك جثمانها الهامد لمدة تجاوزت ساعتين دون أن يحرّك زملاؤها ساكنًا. وبحسب التقارير الواردة من وسائل الإعلام الإسبانية، بما في ذلك صحيفة “إلباييس”، عُلم أن عددًا من العاملين في مركز اتصالات هاتفية استمروا في العمل، في حين كانت زميلتهم تعاني من أزمة قلبية أودت بحياتها قرب مكتبها.
وفاة موظفة جراء نوبة قلبية مكتب كونيكتا
تعرضت شركة كونيكتا (Konecta) المتخصصة في مراكز الاتصال الهاتفي في مدريد، إسبانيا، لحادثة مأساوية شغلت الرأي العام. فقد جرت هذه الحادثة يوم الاثنين الماضي في إحدى مكاتب الشركة، عندما أصيبت العاملة “إنما”، البالغة من العمر 57 عامًا، بنوبة قلبية وتوفيت على الفور، على الرغم من تدخل فريق الطوارئ بسرعة، إلا أنهم فشلوا في إنقاذ حياتها.
نظام آلي وإهمال إنساني
وأظهرت شهادات العاملين في الشركة أن زملاء “إنما” القريبين من مكتبها صدموا من الموقف، في حين لم يبدوا الآخرين الذين كانوا في نفس المكان أي اهتمامًا، واستمروا بالعمل. والأمر الأكثر سوءًا هو أن أحد الموظفين طلب العودة إلى المنزل بسبب الصدمة التي تعرض لها بسبب ما حدث لزميلته، غير أن مدير الشركة رفض طلبه، بحجة أن عمله “خدمة أساسية”، وفقًا لما صرح به ثلاثة من ممثلي النقابات.
وأوضح المتحدث باسم اتحاد العمال أن الموظفين كانوا يعملون في نظام آلي وغير إنساني، إذ كان الخيار الطبيعي بالنسبة لهم هو الاستمرار في تلقي المكالمات، وذلك عقب هذه المأساة، أعلنت شركة كونيكتا أنها ستسمح للموظفين بالعمل عن بعد إذا رغبوا في ذلك، وأشارت إلى أنها ستركز على رعاية أقارب المتوفاة.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك