مرض السكري .. خطر يعصف بالملايين
مرض السكري .. مرض شائع بالأخص بالعصر الحديث الذي نعيش فيه، يعتبر من الأمراض الخطيرة لما له تأثيرات مباشرة على أجهزة الجسم عامة، وبالأخص جهاز الدوران .. إذ يعد المسبب الرئيس لارتفاع ضغط الدم ومن ثم الجلطات والتي أخطرها الدماغية والقلبية.
الأنسولين منذ البداية
يرتبط هذا المرض أساسا بهرمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس، الذي وظيفته فتح منافذ دخول السكريات التي في الدم الى الخلايا لتحويلها الى طاقة. وفي حالة عدم وجود الانسولين أو مقاومته من قبل الجسم، يبقى السكر في الدم. ما يؤدي الى مضاعفات صحية كبيرة منها التجلطات وتلف الأنسجة وتدميرالمناعة، إلى آخره من الأمراض التي لا حصر لها.
أنواع مرض السكري
إن لمرض السكري نوعان، النوع الأول وهو السكري المعتمد على الأنسولين في الدرجة الأساس، والتي تنتجه خلايا (بيتا) في البنكرياس. حيث يتسبب عارض ما (إصابة فايروسية أو بكتيرية شديدة) أو لأسباب وراثية، بقيام الجسم بتكوين أجسام مضادة وخلايا مناعية بدرجة كبيرة. إذ تقوم هذه الخلايا لسبب غير معروف بمهاجمة خلايا (بيتا) في البنكرياس وتدميرها، ضنا منها أنها خلايا سرطانية او فيروسية. فيؤدي نقصها إلى قلة هرمون الأنسولين المفرز. وبالتالي عدم تصريف السكر للخلايا الجسمية و بقاءه بالدم و تحوله إلى أحماض سامة لباقي الأجهزة. ومن أعراض النوع الأول، كثرة التبول، العطش، كثرة الأكل، هبوط الوزن، الإنفعال، إرهاق وضعف الجسم، تغيّم الرؤيا.
المرض يصيب الأطفال أيضا
ويصيب هذا النوع الأطفال والشباب غالبا .. وقد لوحظ في بعض الحالات أن من مسببات هذا الداء حديثا هو الإصابة بفايروس كورونا .. أما علاجه، فيكون من خلال تناول جرعات منتظمة من الأنسولين عن طريق حقن تحت الجلد، إضافة إلى الإلتزام بالحمية الغذائية.
الجسم يقاوم خلايا الأنسولين
أما النوع الثاني، فينتج عن قيام الجسم بمقاومة الأنسولين لأسباب عدة، منها السمنة وكثرة تناول السكريات المفرطة .. أو عدم قدرة الجسم على تقبل فعل الأنسولين نتيجة التقدم بالسن وتثخّن الجدار الخلوي لخلايا الجسم ككل. فغالبا ما يصيب هذا النوع البالغين وكبار السن والأطفال ممن لديهم السمنة !
وتكون أعراضه مشابهة لأعراض النوع الأول، إضافة إلى ظهور التقرحات البطيئة الشفاء والبقع الداكنة في الرقبة وتحت الأبط .. وعلاجه هو التقييد بحمية غذائية بإستشارة أخصائي إضافة إلى التمارين الرياضية التي تحرق السكريات الزائدة بالدم.