ألقى فضيلة الشيخ الدكتور فيصل ابن جميل، إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة اليوم الموافق 19 ذي الحجة 1444 ه. بعنوان توحيد الله وعدم الشرك به وتغيير الإنسان لخلق الله وجاء فيها:
من كفر بالله فقد غير فطرة الناس عليها قال تعالى ((فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)).
إمام وخطيب المسجد الحرام يتحدث عن تغيير خلق الله
ومما توعّد الشيطان به بني آدم، تغيير فطرتهم التي خلقوا عليها، فهناك صور متعددة لتغيير خلق الله وتغيير دين الله منها قطع آذان الدواب، وتغير الخلقة الظاهرة بالوشم والنمص والتفلج للحسن وغيرها من تشويه. كما تحدث أيضا عن عمل القبائح والرذائل كالتخنث وعمل قوم لوط والسحاق والدياثة.
ومن تغيير خلق الله، وضع المخلوقات في غير ما خلقه الله له، كالشمس والقمر والحجر لخدمة الإنسان وتسخيرها له، وجعلها الإنسان آلهة تعبد من دون الله.
الاعتقاد بغير الله
كما تحدث إمام وخطيب المسجد الحرام، عن الاعتقاد بالنفع والضر في غير الله تعالى، كمن يعتمد في حلقة أو تميمة أو حجر أو شجرة تجلب نفع أو ضر، أو الدعاء والاستغاثة والاستعانة، والنذر والذبح والطواف بغير الكعبة، والتوكل والخوف والرجاء، ونحوها أو الاعتقاد بأن أحد غير الله يعلم الغيب، أو أن هناك من سوى الله من يدبر أمر العالم أو يتصرف بالكون فيدعونهم.
خلق الله الإنسان من ذكر وأنثى وفرق بينهما وهو الأعلم بالحكم والمصالح سبحانه وتعالى فقال ((وليس الذكر كالأنثى))، فلكل منهما صفاته وسماته، ثم يأتي من يعاند أمر الله فيتحول الرجل إلى امرأة والمرأة إلى رجل.
الزواج شريعة كونية
وتطرق إمام وخطيب المسجد الحرام، قائلا “جعل الله الزواج الإنساني بين الرجل والمرأة شريعة كونية، لكن الشيطان يعمد إلى أن يتعدى العبد حدود الله، فيرتكب ما تنفر منه الطباع السليمة، حتى بلغ الحال بفرض قوانين لتشريع زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة، والتزاوج مع الحيوانات، والتحريض على الانحراف الجنسي، والشذوذ وكل أنواع الإباحية”.
وأضاف “إن المغيرين لخلق الله قد أفلسوا روحيا واصبحوا يعانون من ازمات أخلاقية واجتماعية، فلا يروق لهم أن يبقى المسلمون على أخلاقهم وآدابهم المتفقة مع الفطرة السليمة، فقام بعضهم باستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان واستثارة غضبهم بحرق المصحف الشريف وتدنيسه، والنيل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليظهروا حقدهم للإسلام بدعوى حرية التعبير والرأي”.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك