مجتمعأخبار

ضحية الرغبة في الحرية .. لبنانية تضحي بحياتها بعد طلب الانفصال

عشقت حريتها وقررت أن تتخلى عن العذاب الذي يعانيها، إلا أن القدر قرر العبث بمصيرها. هذه هي قصة الضحية اللبنانية الشابة، أميرة مغنية، التي فجعت لبنان بجريمة بشعة هزت الجميع في اليومين الماضيين. فقد خنقها زوجها، أحمد حدروج، ورما جثتها في مكان مهجور.

ضحية الاستقلال .. امرأة لبنانية تخسر حياتها بعد خوضها طريق الانفصال

كانت أميرة قد قررت الانفصال عن زوجها قبل عامٍ واحد من وقوع هذه الكارثة، بعد أن تعرضت لسنواتٍ طويلة من الإهانة والتعنيف. لقد طالبت بحقها في الحياة والكرامة، وأصرت الضحية على ترك هذا الزواج الذي أصبح كابوسًا مريرًا.

وفي يوم الجريمة، ألقى أحمد خيوطه الشيطانية ليجذب ضحيته إلى منزله، حيث كانت تخطط للسفر إلى لبنان رفقة أطفالها. ولكن مصيرها الأليم تواجهت مع جوازات السفر التي كانت بحوزته. دخلت المنزل بتفاؤل، ولكنها لم تكن تدري أن الهلاك ينتظرها هناك.

حينما وصلت إلى المنزل، أختنقت بيد زوجها وانتزعت روحها البريئة. ثم رمى جثتها في مكان مهجور، محاولًا التخلص من جريمته النكراء.

تمكنت السلطات من القبض على القاتل، وفي الوقت نفسه، بدأت عائلة أميرة بالترتيب للسفر إلى أستراليا للاحتفاظ بأطفالها أو إحضارهم إلى أرض الوطن. لقد فقدوا ابنتهم وشقيقتهم، وترغبون الآن في أن تكونوا إلى جانب أحفادهم.

صمود وثبات .. قصة أميرة التي رفضت الظروف المؤلمة وتمسكت بحقوقها

صمتت شقيقة الضحية في حديثها لصحيفة “النهار”، تكشف عن تفاصيل مروعة تعرضت لها أميرة على مدار سنوات طويلة. لقد كانت مظلومة تحملت العذابات والإهانات، وتلقت سوء المعاملة بصمت. لكنها وصلت إلى حافة الكآبة، وفي نهاية المطاف، قررت أنها لن تستمر في هذا الزواج المشؤوم.

وبالفعل، انفصلت أميرة عن زوجها وعاشت بمفردها. لكنها لم تحصل على الطلاق الشرعي الذي رغبت به، حيث رفضه زوجها بشكل مستميت. كانت تسعى لحماية نفسها وأولادها من شروره.

تضاف قصة أميرة إلى قائمة طويلة من القصص المؤلمة التي يرويها التعنيف بحياة النساء في لبنان وبلدان عربية أخرى. هذه القصة تذكير مرير بالعنف الأسري والظلم الذي يعاني منه الكثيرون في صمت. يجب أن نصرخ بصوت واحد، ننادي بالعدالة والحماية، ونعمل على تغيير هذا الواقع القاتم. فالحياة ليست لعبة، وليست حقًا يمكن لأحد أن يسلبه منا بدم بارد.

تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News

للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر –  #تيك توك –  #فيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى