المقالات الرياضيةمقالات

الكلاسيكو أساطير قد تنطفئ شمعتهم بعد مونديال 2022

الكلاسيكو وأساطيره. ما إن نذكر مباراة بين قطبي إسبانيا إلا ومرت صورهم في المخيلة .. بعضهم غادر إسبانيا، والبعض لم يزل فيها .. وهناك من اعتزل وصار مدربا. 

الجيل الذي امتعنا في العشر سنوات الأخيرة وصل إلى المحطة الأخيرة من مشواره الرياضي، أو ربما قبلها بقليل ..فالعديد من اللاعبين الذين شاركوا في الكلاسيكو تجاوزوا الثلاثين عاما.

الغياب عن مونديال الوداع الأخير

لكن في الحقيقة وليس على الورق هناك العديد من الأسماء مازالت تلعب بشكل ممتاز، وتتواجد في التشكيل الأساسي، وتعتبر من الركائز الأساسية في فرقهم .. ومن بينهم أسماء ضمنت تواجدها بشكل أساسي في المونديال مثل “ليونيل ميسي، لوكا مودريتش، كريم بنزيما، يرجيو بوسكيتس، كارفاخال“.

أسماء لامعة اقتربت من النهاية

غير أن هناك اسماء ستشارك في المونديال لكنها قد تكون عبءً ثقيلا على منتخباتهم .. فلقد شاهدنا منذ أيام طلب الجماهير البرتغالية والعالمية إبعاد اللاعب البرتغالي والاسطورة كريستيانو رونالدو عن المنتخب، بسبب التراجع المخيف في مستواه البدني والتهديفي.

وهناك أيضا لاعب وسط ريال مدريد توني كروس، المبعد عن المنتخب الألماني .. إذ شهد اللاعب تراجعا في مستواه البدني منذ الموسم السابق بشكل لافت، حتى صار يخسر كرات كثيرة، إلى جانب افتقاده دقة التمرير التي اعتادت عليها
الجماهير.

الكلاسيكو يشهد غياب راموس

وفي إسبانيا، سيرجيو راموس قائد المنتخب قد أبعده المدرب لويس انريكي، ويرى الكثيرين أن قرار المدرب في محله، وأن اللاعب بعيد جدا عن مستواه، وعانى أيضا من الإصابات في الموسم السابق، ما تسبب بخفض رتم اللاعب وهبوط مستواه.

كما أن لويس سواريز الهداف والقناص لمنتخب الأورغواي، باتت مشاركته في كأس العالم 2022 في محل شك. فهو يعاني من زيادة الوزن وكثرة الاصابات، الأمر الذي أبعده عن مستواه المعهود، وبالرغم من عودته إلى ناديه الأم في الأورغواي، إلا أن اللاعب يعتقد أنه لن يجد فرصة للتواجد مع المنتخب حتى من مقاعد البدلاء .. كذلك الحال مع داني الفيش ذو الأربعين عاما وإيفان راكتيش، فأنهم مستبعدين تماما من المونديال.

بعد المونديال .. كابوس للجمهور أم صدمة ؟

مع نهاية كأس العالم المقبلة، سيتراود لنا سؤال حول هؤلاء اللاعبين الذين عشقناهم منذ زمن، وأحببنا مشاهدتهم في الكلاسيكو . وكانوا أساطيرا في لقاءات البارسا والريال، “هل سيكون هذا مونديالهم الاخير؟ أم سيكون عامهم الأخير كلاعبين؟

لاشك أن هذا الأمر سوف يحدث والأساطير ستعتزل اللعبة. لكن هذه الكوكبة من النجوم وصلت أو تجاوزت منتصف الثلاثين من العمر، وبدأ عامل التقدم في السن بلعب دورا مهما في قراراتهم. والجمهور سيحزن لوداعهم وستتحول اللحظات الجميلة التي عاشوها في الكلاسيكو بسببهم إلى كابوس يؤرقهم مع كل كلاسيكو، وربما سيصدم سلبا أو إيجابا لما سيقدموه
في قطر.

كما يمكننا السؤال : هل سيبعد الجمهور كريستيانو رونالدو عن المونديال؟ أم سيستعيد صاروخ ماديرا نفسه في قادم الأيام؟

مونديال الوداع الاخير اقترب واقتربت معه انتهاء اكبر حقبة تنافسية بين اللاعبين، إذ سيكون مونديال قطر حفلا حزينا لتوديع نجوم الكلاسيكو.

لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى