تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا، قضية عائلة عراقية مهددة بسحب طفلها منها بعد مشاركتهم برفقته بطقوس دينية.
وتفاجأت والدة الطفل بوصول منظمة يوغندامت المسؤولة عن حماية الطفل، إلى منزلها وسؤالها عن طفلها. إذ اخبرتها أنه خرج برفقة والده. وأوضحت والدة الطفل أن المنظمة لديها مقاطع مصورة على تطبيق “تيك توك” قبل حذفه، لطفلها وهو يمارس طقوس “شيعية” وصلت لجرح الرأس والضرب على الصدر.
عائلة عراقية تقسم الآراء حولها
وانقسمت آراء العراقيون حول الحادثة بين مؤيد لقرارة المنظمة في حالة أخذها الطفل من العائلة، وبين قرار العائلة بالسماح لطفلها بجرح رأسه وضرب صدره، خلال المشاركة بالطقوس الشيعية خلال شهر محرم الجاري.
المؤيدون والمعرضون لقرار المنظمة والعائلة العراقية
المؤيدين لقرار المنظمة تحدثوا عن أهمية رضوخ الإنسان العربي الذي فضل العيش في ألمانيا للقانون الألماني، وإن كان يريد إحياء الطقوس الدينية الشيعية فليذهب لبلده العراق، إذ هناك يرحبون بهذه الطقوس ولا يحاسبون على مشاركة الأطفال فيها.
أما المؤيدين للعائلة، فاعتبروا أن إحياء هذه الطقوس تدخل ضمن حرية التعبير عن المعتقد، تماما كما يحدث للطفل المسيحي الذي يُعمّد في الكنيسة بعد ولادته.
ماذا اتقول منظمة يوغندامت؟
المنظمة الألمانية المعنية بحماية الطفل، يختص عملها بمتابعة الأطفال عموما دون النظر لديانتهم أو جنسيتهم، ولديهم سلطة مطلقة في سحب الأطفال من عوائلهم إن وجدوا قصورا في تربية الطفل، كتعرضه لعنف جسدي أو نفسي، أو وجود مشاكل بين الأبوين قد تؤثر على حياته.
عائلة عراقية تنتظر قرار المحكمة لسحب طفلها
المنظمة قالت إن الأطفال في هذه الحالة يتعرضون لعنف جسدي كبير، وغير مسموح به، والعائلات يُسمح لهم بعمل هذه الطقوس لأولادهم عندما يصل الطفل لعمر 16 عاما حيث يمكنه التعبير عن نفسه، ورفضه أو قبوله لهذه الطقوس.
ولم تتخذ المنظمة إجراء بسحب الطفل حتى الآن، إذ تنتظر قرارا من محكمة المقاطعة التي جرت فيها الطقوس الدينية، بعد أن تطّلع على مقاطع الفيديو المحذوفة من تيك توك التي وصلت للشرطة الألمانية.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك