استنكرت مصر بشدة الحوادث المؤسفة التي تمثلت في حرق واساءة نسخ من المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، وقامت باتخاذ إجراء غير مسبوق من خلال استدعاء القائم بالأعمال السويدي لدى القاهرة. تأتي هذه الخطوة كتعبير عن رفض القاهرة الكامل، حكومة وشعبًا، لتلك الأعمال الاستفزازية التي تهدد روابط التواصل الحضاري بين الشعوب والمجتمعات.
تحذير مصري من تصاعد الإسلاموفوبيا بعد حادث حرق المصحف في السويد
وفي بيانٍ أصدرته وزارة الخارجية المصرية باسم متحدثها الرسمي، أحمد أبو زيد، أكدت أن استدعاء السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية يأتي في إطار توجيه من وزير الخارجية سامح شكري، لتبليغ إدانة مصر الشديدة ورفضها المطلق لهذه الأعمال المشينة.
وقد حذَّرت مصر سابقاً من التداعيات الخطيرة لتكرار مثل هذه الأحداث المرفوضة، حيث تساهم في تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وتشجيع خطاب الكراهية والتطرف. كما شددت على أهمية عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين وعدم تدنيس مقدساتهم باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهراً لحق الحرية في التعبير.
مصر تدعو للتعايش السلمي
وأكدت الحكومة المصرية موقفها الراسخ والرافض لمظاهر الازدراء لكافة الأديان والمعتقدات، كما حثَّت السلطات السويدية وغيرها من الدول التي تعرضت لحوادث مماثلة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المؤسفة، ومحاسبة مرتكبيها، من أجل الحفاظ على ثقافة التسامح وتعزيز مبادئ التعايش السلمي والحوار بين الشعوب.
في ختام البيان، أكدت مصر على التزامها بتعزيز الفهم المتبادل والاحترام المتبادل بين الثقافات، والعمل على بناء جسور التواصل والتفاهم بين شعوب العالم، من أجل تحقيق عالم أكثر سلامًا وتعايشًا مشتركًا بين جميع المجتمعات.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك