تنازل أوكرانيا عن أسلحتها النووية درس للعالم
تنازل أوكرانيا عن أسلحتها النووية درس للعالم. فعندما تسلم سلاحك لأحد ما فإنك أصبحت تحت رحمته. يفعل بك ما يشاء وقت ما يشاء. لذلك على أوكرانيا عدم النحيب ولوم أحد فهي عندما سلمت إلى جانب بيلاروسيا وكازخستان ترساناتهم النووية التي ترجع للأزمنة السوفياتية. مقابل ضمانات أمنية من الدول الكبرى وخصوصاً روسيا. أصبحت هي ومن معها تحت رحمة من لديه سلاح أقوى منها .. ربما هو درس تعلم منه العالم أجمع.
بداية الهزيمة الأوكرانية
سلمت أوكرانيا ترسانتها النووية البالغة 1900 قطعة حربية، ولو بقيت معها اليوم لكان هناك اختلافا كبيرا في سير الحرب. وما كان بوتين سيلجأ لتهديداته النووية والجميع عرفوا هذا الدرس جيدا. فقد أصبح امتلاك السلاح النووي أفضل وسيلة للحفاظ على سيادة أي دولة، كما هو أفضل وسيلة لبقاء أي ديكتاتور في السلطة
سباق نحو التسلح النووي
تنازل أوكرانيا تسببت في الحرب الروسية الاوكرانية
فقد فتحت الحرب الروسية الأوكرانية الباب على سباق جديد نحو التسلح. لكن هذه المرة سباق نحو التكنولوجيا النووية. فبعد القوة العسكرية التي استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا. وتهديدها المستمر باستخدام السلاح النووي في هذه الحرب سواء ضدها أو ضد حلفاءها لغرض ترهيبهم وتحقيق هدفها بـ تنازل أوكرانيا. أصبح العالم قلقا من هكذا خطوة لو حصلت بالفعل لكونها تعني حرب نووية بأبشع الأسلحة. كما أنها تعني أن ميزان القوة يصب في صالح من يمتلك سلاحا نوويا فقط. ولهذا السبب نجد أوكرانيا هي الطرف الأضعف في الحرب ضد الدب الروسي.
تجربة السلاح النووي
لذلك الدول التي تمتلك ترسانة صاروخية بدأت فعليا في تجاربها. ففي بيونغ يانغ أطلق الرئيس الكوري الشمالي مجموعة جديدة من الصواريخ الباليستية – أحدها مر فوق اليابان إلى المحيط الهاديء – وأجرى محاكاة لهجمات نووية تكتيكية ضد مطارات وأهداف أخرى في كوريا الجنوبية. ما يعني استعداده لاختبار تفجير نووي آخر. أما بقية الدول فإنها ستسعى لتطوير ما لديها من سلاح نووي، أو تشتري المزيد منه.
وليس من الغريب معرفة أن حلف الناتو بدأ فعليا بتدريبات على إسقاط قنابل نووية من مقاتلات أمريكية. إذ تعتبر تدريبات “الظهيرة الثابتة” وهي تدريبات مشتركة روتينية تشارك فيها 14 دولة من دول الناتو الـ30 الخبر المطمئن للأوربيين، على الرغم من أنها جاءت متأخرة إذ كان من المقرر إجراءها قبل الغزو الروسي.
مواضيع ذات صلة هنا.