سكر الجلوكوز الصناعي أحد المواد الصناعية المؤثرة على صحة الأطفال. بمجرد الذهاب لمصنع الحلويات سنجد غياب السكر عن العديد من المنتجات إن لم يكن كلها. ووضع بدلا عنه مادة “الجلوكوز” كبديل قليل التكلفة بنفس الحلاوة تقريبا.
بعض المصانع لا يمكنها شراء السكر من الأسواق لارتفاع ثمنه. فتلجأ إلى استخدام سكر الجلوكوز الصناعي كبديل. والبعض الآخر لديه حصة حكومية من السكر. يبيعها بسعر جيد ثم يشتري سكر الجلوكوز الصناعي بسعر زهيد من أجل منتجاته.
اليوم يزداد الطلب على سكر الجلوكوز الصناعي في سوق الصناعات الغذائية لإنه يدخل في صناعة الحلويات والمخابز ومنتجات الألبان. مع الأخذ بالاعتبار أن فيه بعض الفوائد التي منها المحافظة على نسبة السكر في الدم. إلا أن هناك معاهد صحية عديدة تحذر من استخدامه. لكونه غير خاضع للدراسات بالشكل الكافي وخصوصا فيما يخص أمراض القلب والسرطان للأطفال.
أضرار السكر الصناعي
للسكر الصناعي أنواع عديدة، ولا يصلح كل نوع منها لجميع الاستخدامات ولكافة الأفراد، فـ “الأسبارتام” مثلًا، لا ينبغي تعريضه للحرارة واستخدامه في الطهي أو الخبز، في حين أن “السكرين” و”ستيفيا” لم تتم الموافقة عليهما حتى الآن للاستخدام من قبل النساء الحوامل أو المرضعات.
ماذا نعطي الأطفال بدل السكر ؟
يوصي الأطباء المختصين بالصحة الغذائية “الوالدين” بإعطاء الطفل الأطعمة التي تحتوي على القليل من السكر كبديل عن المنتجات التي تحتوي على سكر الجلوكوز الصناعي او السكر العادي، أما في حالة احتياج الطفل لأطعمة حلوة المذاق، فمن الضروري تقديم فاكهة طازجة أو عصير فواكه مخفف بحسب الكميات المسموح بها يوميا واعتمادا على سن الطفل. كما لا يجب أن يتجاوز تناول الأطفال ستة ملاعق صغيرة من السكر يوميا أو ثمانية أوقيات (236 مليلترا) من المشروبات المحلاة في الأسبوع.
أما الأفضل بالنسبة للطفل فهو بالتأكيد الأطعمة الطبيعية. إذ تفيد الأبحاث بأن ادخال أطعمة صحية كـالخضار والفواكه الطازجة للأطفال تساعدهم في نموهم بصورة افضل. لذلك، لا تستسلم وتجنب المحليات الصناعية والسكر المضاف.
قصور في الأبحاث المتعلقة بالسكر الصناعي
معظم الأبحاث الغذائية المتعلقة بهذا الموضوع تعنى فقط بالبالغين. في حين أن الأطفال يمتلكون احتياجات أيضية وفسيولوجية خاصة. لذلك، يُصر مختصو التغذية على الحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لفهم مخاطر السرطان المحتملة التي تسببها بعض المنتجات .. إضافة إلى نقص في الأبحاث فيما يخص استخدام المحليات غير الغذائية، إذ تشير بعض الدراسات أن لها علاقة بتغير الوزن. غير أن بعض الأبحاث تشير إلى أن المحليات يمكن أن تؤثر على كل من الشهية والذوق كما تؤثر على بكتيريا الجهاز الهضمي. وهو ما يؤثر بدوره على نظام التمثيل الغذائي.
مواضيع ذات صلة هنا