عادت التوترات إلى إقليم ناغورني كراباخ الانفصالي، مما يعزز مخاوف من نشوب حرب ثالثة بين أرمينيا وأذربيجان. يُعد هذا الإقليم الذي يتنازع عليه البلدين، والذي يمتلك غالبيته الأرمنية، مصدرًا مستمرًا للصراع.
اتهام أذربيجان بمهاجمة كراباخ
وتزايدت التوترات بعد اتهام أذربيجان بانتهاك خط التماس وشن هجوم ضد الأرمن في المنطقة. رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان نفى نية يريفان بدء أعمال قتالية واتهم أذربيجان بمحاولة تطهير عرقي في كراباخ. هذا الصراع المتجدد يسبب مخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي ويتداول حوله الحديث بشكل متزايد في ظل تدهور الوضع الروسي في المنطقة.
تجددت التوترات في ناغورني
في إقليم ناغورني كراباخ، تجددت التوترات بشكل ملحوظ، وهذا يثير مخاوف من اندلاع حرب ثالثة بين أرمينيا وأذربيجان. في أيار/مايو الماضي، أبدت البلدين استعدادهما للاعتراف المتبادل بوحدة الأراضي والسيادة، مما يشير إلى رغبتهما في بحث اتفاقية سلام. الإقليم نفسه يُعتبر أحد أقدم بؤر التوتر في الفضاء السوفيتي السابق ويُشار إليه أحيانًا بأنه “الحديقة الخلفية لروسيا”.
لا يزال للسلام عامين ونصف
حرب خاطفة في خريف 2020 أظهرت قوة جيش أذربيجان، وإذا استمر التصعيد، قد تكون النتيجة مماثلة. مع انتهاء ولاية قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم بعد عامين ونصف، قد تتجدد المعارك إذا لم يُجدد الاتفاق. يجب الإشارة إلى أن مناورات عسكرية أمريكية في أرمينيا تسعى إلى تعقيد المشهد الإقليمي وتضعف نفوذ روسيا.
هل يشهد الإقليم حربا جديدة؟
بحسب الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، إذا تطور هجوم من هذا النوع على الأراضي الأرمينية، قد يؤدي إلى اندلاع “حرب إقليمية” على نطاق واسع.
في حالة اشتعال المعارك، قد تدخل تركيا كحليفة لأذربيجان وعدو أرمينيا، مما يزيد من توتر الوضع، في حين تبقى إيران كخصم تاريخي لأذربيجان وتراقب توسع النفوذ التركي في المنطقة.
يُظهر النص أن النفوذ الروسي يتراجع في البلدين بعد التوترات والاحتجاجات في أذربيجان ضد روسيا وقوات حفظ السلام بعد حرب أوكرانيا. أرمينيا أيضًا تبدو أقل ترحيبًا بالدعم العسكري الروسي بشكل سابق، مما يثير استياء موسكو.
الغرب يبدو أنه يعمل على إعادة توجيه بؤر التوتر إلى “الحديقة الخلفية” لروسيا، وهذا يضاف إلى التوترات والديناميات الجيوسياسية في المنطقة.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك