الموبايل يرضخ لقانون توحيد منافذ شحن آبل
الموبايل صار جزء لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا اليومية. ربما صار محور لها. جهاز يقدم لنا الترفيه والتعليم والأخبار ودفع الفواتير والسيطرة على المنازل .. إلخ من احتياجاته بعيدا عن غرضه الأساس وهو الاتصال اللاسلكي بكل أشكاله.
وفي ظل انتشار أجهزة الموبايل وبقية الأجهزة المستوحاة منه مثل الأجهزة اللوحية على سبيل المثال لا الحصر. صارت ملحقات تلك الاجهزة المرافقة لها ضرورية أثناء الاستخدام. مثل السماعات السلكية واللاسلكية التي تتنوع بتنوع الشركات المصنعة نفسها. كذلك الأغلفة الخراجية وموانع الصدمات. ملحقات يشتريها المستهلك دون كلل أو ملل.
قانون تقليل النفايات الإلكترونية
أن عامة المستهلكين وجدوا أنفسهم في دوامة شاحن بطارية الموبايل التي تختلف باختلاف نوع الشركة المنتجة له. وأحيانا تختلف بنوع موديل الجهاز في للشركة الواحدة. هذا يعني أن على المستخدم شراء شاحن للموبايل وآخر للجهاز اللوحي وثالث لسماعة الأذن ورابع للكومبيوتر المحمول!
قرار نهائي من الاتحاد الأوروبي
لكن الاتحاد الأوربي ألزم الشركات المصنعة للهواتف الذكية بتوحيد كابلات الشحن. هذا القانون فرض على تلك الشركات استخدام النوع USB-C لجميع الأجهزة دون استثناء. القانون أصبح ساري المفعول بتاريخ 8 كانون الأول / ديسمبر على أن يكون موعد تطبيقه النهائي على جميع الأجهزة الجديدة المباعة في الدول الأوروبية وفق هذا القانون بتاريخ 27 من نفس الشهر. وأمهل صناع القرار الشركات المصنعة حتى كانون الأول / ديسمبر من العام المقبل للامتثال للقانون.
هذا القانون أصدره الاتحاد الأوربي لتقليل النفايات الإلكترونية. فعادة ما يرمي المستخدمين كابلات الشحن والشاحن نفسه الخاص بهواتفهم القديمة حال اقتنائهم أجهزة جديدة. وقد جاء هذا القرار لتوفير المال وللحفاظ على البيئة أيضا.
من هو المتضرر الأكبر من قلنون توحيد منافذ الموبايل؟
جميع الشركات منذ أشهر وهي تستخدم النوع USB-C، باستثناء شركة آبل التي لم تغير منفذ شاحنها منذ النوع الأول. صحيفة وول ستريت جورنال طرحت سؤالاً على نائب الرئيس الأول للتسويق العالمي في شركة أبل “غريغ جوزوياك” حول تغيير الشركة لنوع منفذ شحن الموبايل، أجاب: “هذا واضح، سيتوجب علينا أن نمتثل لذلك، لا يوجد لدينا خيار”.
شركة آبل هي المتضرر الأساس من هذا القانون. وعلى الرغم من كونها ستطرح بخريف العام المقبل أول هاتف “آيفون” بنوع “USB-C” قبل الموعد النهائي لعام 2024. إلا أن القانون سيلزمها بالتحرك السريع لتغيير جميع هواتفها مستقبلا.
تداعيات القرار على المستخدم والمصنع
لا شك ان توحيد نوعية منافذ الشحن يصب في صالح المستخدمين. فالبيت الواحد قد يكون فيه أجهزة كثيرة ومختلفة النوعية والموديلات. ناهيك عن عدد ملحقات تلك الأجهزة. ما يعني وجود العديد من أجهزة الشحن المتناثرة في أرجاء المنزل هنا وهناك. كما أن كثرة شراء تلك الشاحنات يستوجب صرف مبالغ أكبر. والقانون الجديد سيختزل هذا العدد الكبير من الشاحنات داخل المنازل. كما سيوفر الشاحنات خارج المنزل باعتبار أن المستخدم سيجد ضالته في كل مكان سيرتاده.
أما شركة آبل فهي للمرة الأولى تقريبا تنقاد نحو قرار خارج إدارتها وإرادتها. فهي تعودت منذ نشأتها أن يكون القرار لها ولمهندسيها. خاصة وأن الشركة ومنذ بدء عملها اتخذت خطا فريدا في عالم الأجهزة الذكية. لكنها اليوم ستضطر لأن تمتثل لتطبيق قانون الاتحاد الاوروبي. وإلا قد تخسر زبائنها خارج الولايات المتحدة في حالة فضلت عدم الامتثال لهذا القانون.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا