العادات السيئة تقتل الإنسان .. فما هي؟
العادات السيئة التي يمارسها الإنسان كل يوم مثل التدخين وتناول الوجبات السريعة، السكريات، وعدم ممارسة الرياضة كل ها أمور تؤدي به إلى طريق الموت، أو الأمراض المختلفة. غير أن هناك العديد من العادات التي يفعلها الإنسان، غير ما ذكرنا آنفا تؤدي إلى الوفاة بشكل مبكر.
موقع “إيت ذيس نوت ذات” (Eat This Not That) الأميركي، نشر مقالا ذكر فيه إن الدكتور “تومي ميتشل”، طبيب الأسرة المعتمد، أكد على أن هناك عادات يمارسها الإنسان، قد تبدو غير ضارة، غير أنها تؤدي إلى تدهور صحته. ومن هذه العادات:
طول ساعات العمل مضرة بالصحة
عندما يعمل الإنسان لأكثر من 40 ساعة أسبوعيا، يتعرض لضرر على المدى البعيد، لحق بالجسم والعقل، مثل زيادة خطر الوفاة. فالعمل لساعات طويلة قد يكون مميتا. كما تطرق موقع “إيت ذيس نوت ذات” لدراسة أظهرت أن “العمل أكثر من 55 ساعة في الأسبوع، سبب وفاة 745 ألف شخص بأمراض القلب، والأوعية الدموية، عام 2016، كما يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35%، مقارنة بالعمل من 35 إلى 40 ساعة أسبوعيا”.
الأفكار والمشاعر السلبية من أخطر العادات السيئة
يذكر الدكتور ميتشل أنه “الأفكار والمشاعر السلبية، تنمو في الجسم وتتكاثر، مثلها مثل الخلايا السرطانية”. موضحا أن “تمامًا مثل السرطان، يمكن أن يكون للأفكار والمشاعر السلبية، تأثير ضار على صحة الإنسان، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم موقف إيجابي هم أقل عرضة للإصابة بالسرطان”.
الدكتور ميتشل أكد أن مرضى السرطان، الذين يحافظون على نظرة إيجابية، هم أكثر عرضة للاستجابة بشكل جيد للعلاج. مبينا أن سبب ذلك يعود إلى التفكير الإيجابي يساعد في تعزيز جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر قدرة على محاربة الخلايا السرطانية. كما أن الأشخاص أصحاب النظرة الإيجابية، غالبا ما يتبعون أنظمة صحية، مثل تناول الطعام المغذي وممارسة الرياضة بانتظام. بالإضافة إلى الدراسات، أظهرت أن الأشخاص ذوي النظرة الإيجابية، يميلون إلى العيش لفترة أطول من المتشائمين، وهذا يعني أنه من الضروري لنا تحسين نظرتنا للحياة في النهاية.
محاولة إرضاء الآخرين
كلما حاولا لإنسان إرضاء غيره، أدى به ذلك إلى تجهل رغباته الخاصة واحتياجاته، فيكون إرضاء الآخرين على حساب نفسه. بالتالي تغيير طريقة عيشه ونظام حياته.
تأخير أداء المهام
يقول الدكتور ميتشل: “ليس سرًّا أن التأخر في أداء المهام، يمكن أن تكون له عواقب سلبية للغاية”. ويضيف “بدءًا من الحصول على درجات دراسية ضعيفة. وصولا إلى تضييع الكثير من الفرص المفيدة، كما يمكن أن يكون لتأجيل المهام تأثير خطير على حياتنا”. وضرب الدكتور ميتشل مثالا عن مرضى السرطان، قائلا: “الدراسات أظهرت أن مرضى السرطان، الذين تأخروا في الحصول على العلاج، زاد احتمال وفاتهم، مقارنة بأولئك الذين خضعوا لعلاج”.
العادات السيئة والتدخين
يوضح الدكتور ميتشل أن أشياء كثيرة في حياتنا اليومية، يمكن أن تؤدي بنا إلى الموت، دون أن ندرك ذلك. فعلى سبيل المثال؛ يعد التدخين سببا رئيسيا، للوفيات المرتبطة بالسرطان، في جميع أنحاء العالم. ووفقًا لجمعية السرطان الأميركية؛ فإن الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة 25 مرة مقارنة بغير المدخنين.
ما هي الحلول لتجنب خطر العادات السيئة؟
يمكن تجنب العديد من العادات السيئة التي يفعلها الإنسان، من خلال تعزيز الصلاة الاجتماعية. فقد ذكرت دراسات عديدة أن “للاتصال الاجتماعي الدور الأكبر في السعادة”. كما تعد دراسة هارفارد لتنمية البالغين، من أهم هذه الدراسات. إذ استمرت لأكثر من 80 عاما في متابعة مئات المشاركين. ووجدت أن العلاقات الوثيقة مع العائلة والأصدقاء والزملاء. عامل أساسي لإبقاء الناس سعداء؛ إلى جانب عوامل أخرى تشمل عدم التدخين، وممارسة الرياضة، والتوازن بين العمل والحياة. كما على الإنسان أن يرحم نفسه من لومها والعتب عليها. لأن النقد الذاتي المُفرط تجاه النكسات، يخصم من سعادته ويُعيق تحقيق أهدافه.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا