عناد الأطفال يعتبره علماء النفس عامة، والارطوفونيا، ومختصي سيكولوجيا الأطفال، من أصعب الأزمات النفسية الاي تصيب فئة ما من الأطفال. فالطفل العنيد حسبهم يجد مشاكل كثيرة في التعلم والتربية، كما يكتسب مع مرور الزمن الكثير من الأمراض النفسية التي تعيق نموه الفكري واللغوي. كما يثر عليهم، فيعرضهم لمشاكل كبيرة في الدراسة.
عناد الأطفال يخل في النظام الهرموني
وهذا العناد لا يعتبر أزمة في السلوك، لكنه يعتبر أزمة في النظام الهرموني للطفل. فيظن المصاب بالعناد التي تعتبر حالة ضعف نفسي، أنه يملك سلطة القرار، وأن انصاته هزيمة، كما أن انصياعه فشل. فيكتسب عقله الباطن ذهنيات بمنظور غير سليم.
ومع مرور السنوات يكتسب الطفل العنيد، الكثير من العصبية التي تظهر من خلال كسره للأشياء في حالة غضبه، وغلقه الباب بقوة، واحتجاجه على أبسط الأشياء. وهو لم يبلغ بعد الخامسة من عمره، فتزيد هذه التصرفات الناجمة من حالة نفسية يمكن أن نسميها مرضية تجعل الطفل بعدها يملك حساسية عالية في ردة الفعل.
تطور العناد عند الطفل
عندما يتطور العناد، يصاحبه بكاءً خفيفا في حالات الاختلاف، ويجدد رفضه واستعداده لكل الشرفيات من مقابلة الضيوف أو ابداء الاحترام أو احترام الكبار أو احترام خصوصيات الغير. ظنا منه أنه صاحب السمو في البيت. فتكبر حالته العنادية التي تعتبر مشكلا في نظام السلوك، وخللا في نظام الذهن، وعقدة في الشبكة النفسية الى مرحلة التعلم. إذ يظن أن زملاءه دون مستواه في القيمة وأن لعبه معهم تقليل من قيمته، مما يجعله يمارس العنف عليهم. وحتى أنه يكتسب الكلام السيء الذي يلقيه حتى على والديه. وكل هذه المشاكل سببها مرض العناد.
وتتطور أزمة العناد عند الطفل أكثر، لكونه سيجد مشكل في التعلم ويتسبب في إزعاج زملائه في الدراسة. كما يظن المعلم أن التلميذ يعيش معاملة توقير وتقدير عالية في البيت، لكن الحقيقة هي أن الطفل مريض بالعناد ويملك أزمة سلوك.
هل لعناد الأطفال حل؟
المشكلة الكبيرة هنا، تكمن في كون الآباء يعتقدون أن عناد الطفل أمر مزاجي، وعادي جدا. لكن في الحقيقة هو مرض. ويجب عرض الطفل أمام طبيب نفسي، أو مختص في العلم السلوك. لأن هذا العناد سيخلق طفلا مريضا، وسيعاني عقد نفسية وصعوبة في التعلم.
وفي الأخير، علينا معرفة أن المتابعات النفسية للأطفال شيء ضروري. ويجب أن يكون روتيني، حفاظا على صحته الجسمانية والعقلية والنفسية. وليس عيبا أن تزور أخصائي نفسي لدراسة وتحليل وتقييم الوضع النفسي للطفل.
لمزيد من المقالات يرجى الضغط هنا