تداول العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ما قدمه مجموعة من أهالي الكوفة في محافظة النجف، إذ قدموا مكافأة قدرها مليون دولار وكيلو غرام من الذهب عيار 24 لمن يتمكن من القبض على حارق القرآن.
مكافأة ضخمة من أهالي الكوفة لقاتل!
ردود أفعال متباينة جدا من طبقات المجتمع العراقي، البعض أيد والبعض أثنى وهناك من وقف على الضد من هذه المكافأة، كونها تختلف تماما مع القيم التي جاء بها نبي الإسلام من تسامح والدعوة بالتي هي أحسن. فيما طالب البعض بتوزيع هذه المكافأة الضخمة للمستشفيات التي بحاجة لأجهزة طبية وأدوية ومكائن لتوليد الكهرباء في ظل الفساد المستشري في أجهزة الدولة. فيما تحدث آخر عن تخصيص مبلغ المكافأة لبناء مصنع كبير ينفع المدينة!
إنما انت مذكّر .. لست عليهم بمسيطر
لست هنا الخوض في جدال ديني عقيم، لكن أتذكر أن الله ذكر في كتابه الذي يدافعون عنه، ولا أعتقد أن من وضع هذه المكافأة التي تدافع عن القرآن، قد فهم حرفا واحدا منه، شيئا عن قتل من يحرق القرآن، بل قال “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ”، وقال “لا إكراه في الدين” وقال ” فَذَكِّرۡ إِنَّمَاۤ أَنتَ مُذَكِّرࣱ .. لَّسۡتَ عَلَیۡهِم بِمُصَیۡطِرٍ” وقال ” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ”، وقال ” تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ”.
تابعوا آخر أخبار فكرة عبر Google News
للانضمام إلى قناتنا في: #تليغرام – #الانستقرام – #تويتر – #تيك توك – #فيسبوك
