
تضاربت الآراء في لبنان، بعد إعلان الحكومة اعتماد التوقيت الصيفي في البلاد. الجميع يسأل “كم الساعة الآن”؟ فمنذ الأحد الماضي صار هذا السؤال البسيط أكثر الأسئلة تعقيدا.
الحكومة تؤجل التوقيت الصيفي بسبب رمضان
الخميس الماضي أجل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بدء التوقيت الصيفي حتى الأسبوع الأخير من نيسان /أبريل، ما ولّد الكثير من الإرباك في الشارع، البعض مؤيد والبعض معارض، بالتالي أصبح هناك توقيتان بين المواطنين.
فعادة ما يحرك الناس بحسب توقيت بيروت ساعتهم إلى الأمام بمقدار ساعة، خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر آذار /مارس، ليتماشى مع العديد من الدول الأوروبية.
رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء تحدثا بشأن هذا الأمر. وعلى إثر الحديث بين الطرفين، رجحت وسائل إعلام محلية أن سبب التأجيل قد يكون للسماح للمسلمين بالإفطار في رمضان أبكر بساعة.
المعارضون لقرار التأجيل كثيرون
بدورها، ذكرت أكبر كنيسة مسيحية في بيروت إنها لن تلتزم بقرار الحكومة، مؤكدة أن قرارة التأجيل اتخذه رئيس الوزراء دون استشارة أو مراعاة للمعايير الدولية.
كذلك رفضت التأجيل العديد من الشركات والمؤسسات الإعلامية والمدارس، التي غيّرت بدورها الوقت إلى التوقيت الصيفي، في الوقت الذي لا تزال العديد من المؤسسات الإسلامية تتبع التوقيت الشتوي.
الطيران لبنان يستجيب لقرار الحكومة
فيما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، الناقل الوطني الرسمي، إنها لن تغير ساعاتها استجابة للقرار الحكومي، غير أنها ستغير أوقات رحلاتها تماشيا مع الجداول الدولية.
مشاكل البلاد كثيرا، والحكومة ومجلس النواب والكنيسة بحاجة للوقف معا لحل ما يواجهه الشعب اللبناني، بدل الشجار على توقيت لا يغن ولا يسمن من جوع. فلبنان اليوم يواجه شبح الإفلاس، وخطر المجاعة في ظل هبوط العملة المحلية أمام الدولار.